اختتمت محافظة كفر الشيخ في مصر فعاليات البرنامج التدريبي «العمل الحر وريادة الأعمال – استثمر في نفسك» المخصص للأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن مبادرة «أسرتي قوتي» التي تُقام برعاية السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية.
ونُفذ البرنامج بالتعاون بين المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، واستمر لمدة أربعة أيام داخل مركز استدامة للتدريب والتطوير بديوان عام المحافظة بمشاركة ثلاثين متدربًا من ذوي الهمم.
دعم رسمي لتعزيز الدمج الاقتصادي
و تابع اللواء علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، فعاليات اليوم الختامي للبرنامج، مؤكدًا أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تضع ملف تمكين ذوي الإعاقة ضمن أولوياتها، خاصة في مجالات التدريب والتأهيل لسوق العمل.
وأوضح المحافظ أن تنفيذ هذا البرنامج يأتي ضمن توجه الدولة إلى تعزيز ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال كأحد محركات التنمية المستدامة، بهدف بناء قدرات الشباب وأصحاب الهمم على إقامة مشروعات صغيرة ومنتجة تسهم في تحسين مستوى الدخل ودعم الاقتصاد الوطني.
تنمية مهارات واستعدادات عملية
أشار المحافظ إلى أن البرنامج ساعد المشاركين في اكتساب مهارات عملية تتعلق بأساسيات التخطيط للمشروعات الصغيرة، وإدارة الوقت، والتسويق، والتمويل الصغير، إضافة إلى تنمية مهارات التفكير الابتكاري والعمل الجماعي. وبيّن أن ما تلقاه المتدربون من معارف متخصصة سيساعدهم على بدء مشروعاتهم بثقة أكبر، وتحقيق استقلال اقتصادي من خلال العمل الذاتي القائم على المهارات والمشروعات الإنتاجية الصغيرة.
تدريب تطبيقي لثلاثين متدربًا
شارك في البرنامج ثلاثون متدربًا من ذوي الإعاقة، تلقوا تدريبًا مكثفًا استمر أربعة أيام بين 20 و23 أكتوبر، تضمن جلسات نظرية وتطبيقات عملية داخل قاعات مركز استدامة. تم خلال التدريب تقديم نماذج لمشروعات صغيرة قابلة للتنفيذ، إلى جانب تدريب المشاركين على كيفية إعداد دراسات الجدوى والتعامل مع مؤسسات التمويل المحلية.
خطوات عملية للتمكين الاقتصادي
أكد اللواء علاء عبد المعطي أن مثل هذه البرامج تسهم في تحويل الدعم الاجتماعي إلى تمكين اقتصادي حقيقي، موضحًا أن المحافظة تعمل بالتنسيق مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة على توسيع نطاق المبادرات التدريبية التي تستهدف هذه الفئة، بما يضمن مشاركتهم الفاعلة في الاقتصاد المحلي. وأشار إلى أن المحافظة ستواصل تنفيذ برامج مماثلة خلال الفترة المقبلة في عدد من المراكز، لتشمل أكبر عدد ممكن من الشباب ذوي الإعاقة.
تعاون مؤسسي مستمر
أوضح مسؤولو جهاز تنمية المشروعات الصغيرة أن التعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يأتي ضمن خطة الدولة لدعم الفئات الأولى بالرعاية عبر التدريب والتأهيل لبدء مشروعات صغيرة، مع توفير استشارات فنية وتمويل ميسر للراغبين في تنفيذ أفكارهم بعد انتهاء التدريب. وأكدوا أن المتدربين سيحصلون على متابعة لاحقة من خلال وحدات الجهاز في كفر الشيخ لضمان استمرارية مشروعاتهم.
خطوة جديدة في دعم الدمج
يمثل البرنامج نموذجًا لتكامل الجهود بين المؤسسات الحكومية في تنفيذ استراتيجيات الدمج الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة، ويعكس توجه الدولة نحو تحويل التدريب إلى أداة إنتاج حقيقية. واعتبر المشاركون أن التجربة أظهرت استعدادهم لبدء مشروعاتهم الخاصة، مؤكدين أهمية استمرار البرامج التي تتيح لهم الاعتماد على الذات.