اختتمت شبكة«تأهيل»التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، سلسلة الجلسات التعريفية التي عقدتها بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، بشأن الخدمات التي تقدمها المنصة للأشخاص ذوي الإعاقة.
جاء ذلك ضمن فعاليات برنامج «أساسيات القيادة للأشخاص ذوي الإعاقة» الذي نفذته الوكالة بالتعاون مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف.
وشهدت الجلسة الختامية عرضًا تفصيليًا للخدمات التي توفرها شبكة «تأهيل»، وآلية التسجيل على المنصة الإلكترونية للاستفادة من برامج التدريب والتأهيل والتوظيف، التي تهدف إلى دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع وسوق العمل.
كما تناولت الجلسات شرحًا عمليًا لكيفية بناء هوية مهنية احترافية للباحثين عن عمل من ذوي الإعاقة، بما يساعدهم على التقدم إلى سوق العمل بأسلوب احترافي يعزز فرصهم في الحصول على وظائف تتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم.
وتضمنت الفعاليات أيضًا تعريف المشاركين بالدور المحوري الذي تقوم به الشبكة القومية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة في نشر الهوية المهنية للباحثين عن العمل، وتيسير التواصل بينهم وبين مؤسسات القطاعين العام والخاص، بما يسهم في توسيع قاعدة المستفيدين من خدمات الشبكة على مستوى الجمهورية.
وحظيت الجلسات بحضور وتفاعل واسع من الشباب من ذوي الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية، حيث تجاوز عدد المشاركين 170 شابًا وشابة، من بينهم طلاب جامعيون من مختلف الجامعات المصرية وخاصة جامعة الأزهر، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارتي الاتصالات والتضامن الاجتماعي، وعدد من الجهات الشريكة في مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويأتي هذا التعاون المثمر بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والوكالة الألمانية للتعاون الدولي في إطار تعزيز مبدأ التوظيف الدامج ونشر أنشطة شبكة «تأهيل»، بما يسهم في رفع مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين قدراتهم التنافسية في سوق العمل.
كما يهدف البرنامج إلى تأهيلهم مهنيًا وتقنيًا لتمكينهم من الاندماج الفعّال في بيئات العمل الحديثة، والمشاركة في بناء مجتمع شامل يعتمد على تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.
بهذا، تواصل وزارة الاتصالات وشركاؤها الدوليون جهودهم لتوسيع نطاق المبادرات الهادفة إلى دعم ذوي الإعاقة، وتمكينهم من تحقيق الاستقلالية الاقتصادية والمهنية، بوصفهم جزءًا فاعلًا وأساسيًا من قوة العمل الوطنية.