طالب نشطاء في مجال حقوق ذوي الإعاقة في شمال أيرلندا بمنح ذوي الإعاقة بطاقات لركوب الحافلات مجانًا، معتبرين ذلك حق أصيل لهم كفئة هشة تستحق الدعم، من خلال سياسات وقوانين تمنحهم حقهم في الوصول وركوب وسائل النقل العامة دون عوائق.
يقول أحد النشطاء إنه منالمخجل أن يكون الشمال هو الإقليم الوحيد في أيرلندا والمملكة المتحدة الذي لا يحق فيه لذوي الإعاقة الحصول على ركوب مجاني في الحافلات.
ومن المقرر أن ينظم الناشط آرون سافيج الذي جمع أكثر من 2000 توقيع لتحقيق طلب مجانية الحافلات لذوي الإعاقة، احتجاجًا أمام ستورمونت في 12 نوفمبر المقبل، حيث تقتصر مجانية ركوب الحافلات في الشمال على من هم فوق سن الستين والمكفوفين المسجلين أو الحاصلين على معاش العجز بسبب الحرب.
وتتوفر خصومات”نصف الأجرة” للأشخاص الذين يحصلون على المكوّن الحركي من بدل الاستقلالية الشخصية PIP، أو الذين أُلغيت رخصة قيادتهم لأسباب طبية أو الذين لديهم إعاقة تعليمية معترف بها أو الذين يعانون من ضعف البصر الجزئي.
في عام 2022، أعلنت وزيرة البنية التحتية آنذاك نيكولا مالون نيتها توسيع برنامج التعريفة المخفضة ليشمل منح بطاقات مجانية لذوي الإعاقة، لكن ذلك توقف بسبب انهيار تقاسم السلطة.
وقد نُشر في عام 2024 استبيان لوزارة البنية التحتية حول البرنامج حيث أيد 81٪ من المشاركين فيه توسيع معايير الأهلية لتشمل ذوي الإعاقة. لكن المخاوف بشأن التكلفة حالت دون تنفيذ القرار حينها.
قال سافيج لصحيفة The Irish News إنه من الضروري تحقيق المساواة مع جمهورية أيرلندا وبريطانيا. وأضاف:”هذا الاحتجاج يحدث لأنني لا أستطيع الجلوس والانتظار، علينا أن نتحرك، فكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة يحتاجون وسائل النقل العام للمشاركة في المجتمع، سواء للوصول إلى العمل أو التعليم أو والأهم، لمواعيدهم الطبية ونصف الأجرة نظام معيب”.
سافيج الذي يعاني من إعاقة غير مرئية وينتمي إلى طيف التوحّد وصف الوضع بأنه”مخجل” و”يشعر بالتمييز الشديد”
يذكر أن كل شخص في جمهورية أيرلندا يتلقى بدل الإعاقة ويحق له المطالبة ببطاقة سفر مجانية على خدمات القطارات والحافلات المملوكة للدولة، وفي إنجلترا تتاح بطاقات الحافلات المجانية بين الساعة 9:30 صباحًا و11:00 مساءً في أيام الأسبوع، وطوال اليوم في عطلات نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، مع إمكانية الوصول إلى جميع وسائل النقل العام في لندن في أي وقت.
أما في اسكتلندا وويلز، فيتمتع ذوي الإعاقة بركوب مجاني للحافلات في جميع الأوقات. وقال سافيج”تكلفة المعيشة ترتفع وهناك أحاديث عن احتمال سحب إعاناتنا. لحسن الحظ توقف ذلك الآن، لكنه ما زال الوضعً سيئًا. هذا يضيف مزيدًا من القلق لاحتمال عدم تنفيذ القرار، ولهذا يجب أن نتحرك”
وقال متحدث باسم الوزارة إن الوزيرة طلبت من المسؤولين دراسة جدوى توسيع السفر المجاني للأشخاص ذوي الإعاقة، لكن “لم تُتخذ قرارات بعد في هذه المرحلة، وأضاف أن الوزيرة ملتزمة بمبدأ الشمول وهو أحد ركائزها لمستقبل أفضل، وقد استضافت مؤخرًا مؤتمرًا حول موضوع النقل الشامل.