أكد مفتي مصر الدكتور نظير محمد عياد مكانة ذوي الإعاقة في المجتمع المصري. وأوضح مفتي الجمهورية أن اليوم العالمي لذوي الإعاقة يمثل محطة إنسانية مهمة. ثم شدد على أن بناء أي مجتمع متحضر يبدأ من احترام الإنسان، سواء في لحظات ضعفه أو في أوقات قوته. وبعد ذلك أشار إلى أن دعم ذوي الاحتياجات الخاصة يعكس نضج المجتمع وقدرته على احتواء جميع أفراده دون استثناء.
الاهتمام بذوي الإعاقة ضرورة حضارية تحفّز المجتمع على التقدم
وانتقل مفتي الجمهورية إلى التأكيد على أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمتلكون طاقات حقيقية قد لا تظهر إلا في بيئة عادلة. وأضاف أن هذه البيئة يجب أن توفر الفرص وتؤمن بقدرتهم على الإبداع والإنجاز. كما أوضح أن الكثير من هذه القدرات تظل كامنة ما لم يجد أصحابها دعمًا صادقًا ومناخًا اجتماعيًا يعزز مشاركتهم. ولذلك أكد أن الاهتمام بهذه الفئة ليس واجبًا اجتماعيًا فقط، بل هو ضرورة حضارية تحفّز المجتمع على التقدم.
وفي سياق حديثه، شدد مفتي الجمهورية على أن الشريعة الإسلامية تناولت حقوق ذوي الإعاقة بوضوح ورفق. ثم أوضح أن الإسلام أمر بإكرامهم، وتخفيف المشقة عنهم، وتيسير شؤونهم بطريقة تحفظ كرامتهم. وأكد كذلك أن الشريعة تدعو إلى منحهم الفرص كاملة دون تمييز. وبعد ذلك وضّح أن الإعاقة لا تنتقص من قدر الإنسان بأي حال. وإنما ينتقص من قيمته المجتمع الذي يحجب عنه التعليم المناسب، أو الخدمات الكريمة، أو البيئة التي تضمن له حياة مستقلة تليق به.
الدولة المصرية تبذل جهودًا واسعة في دعم حقوق ذوي الإعاقة
كما أضاف مفتي الجمهورية أن احترام الأشخاص ذوي الإعاقة لا يقتصر على الخطاب الإنساني فقط، بل يجب أن يتحول إلى ممارسة واقعية. ولذلك دعا إلى تحويل اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة إلى التزام عملي تشترك فيه المؤسسات والأفراد. ثم أكد أن الرؤية الشاملة هي السبيل الأمثل لإزالة العوائق وتعزيز الدمج المجتمعي. وعبر عن أهمية فتح مسارات واقعية تمنح هذه الفئة القدرة على المشاركة في بناء الوطن.
وواصل حديثه بالإشارة إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودًا واسعة في دعم حقوق ذوي الإعاقة. وأوضح أن هذه الجهود تشمل التمكين وتوفير الفرص وتذليل العقبات. كما أكد أن مصر تعمل بشكل مستمر على تعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع. ثم ختم بالتأكيد على أن التقدم الحقيقي يبدأ حين يشعر كل فرد، مهما كانت ظروفه، بأن له مكانًا آمنًا ودورًا مؤثرًا في وطنه.
وبهذا الخطاب، يعيد مفتي الجمهورية التأكيد على أن مصر تمضي بخطى ثابتة نحو مجتمع أكثر عدلًا وشمولًا، مجتمع يفتح أبوابه للجميع دون استثناء.


.png)
















































