أوكلاند – جسور- فاطمة الزهراء بدوي
تستعد مقاطعة أوكلاند بولاية ميشيغان الأمريكية، لاستقبال أكثر من ألف زائر، من ذوي الإعاقة في فعالية سنوية مميزة تُقام يوم الخميس 17 يوليو القادم، ضمن فعاليات النسخة الحادية والعشرين من “يوم ذوي الإعاقة في المعرض”.
تنطلق الفعالية في تمام التاسعة صباحًا، بموقع المعرض الكائن في 12451 طريق أندرسنفيل، بمدينة ديفيسبرغ، حيث يُفتح الباب أمام الأفراد من ذوي الإعاقة للاستمتاع بتجربة متكاملة من الترفيه والدعم، بتنظيم مشترك بين مجلس معرض أوكلاند وإدارة حدائق المقاطعة. يتيح الحدث فرصة نادرة للمشاركين لقضاء يوم ممتع وسط أجواء المهرجان، دون الشعور بالعزلة أو التهميش، مع توافر خدمات إضافية تيسّر تحركهم ومشاركتهم.
توضح ساندي دوري، أخصائية الترفيه العلاجي المعتمدة في حدائق أوكلاند، أن “يوم ذوي الإعاقة” مخصص بالأساس لهؤلاء الذين قد يحتاجون لبعض الوقت الإضافي، أو مساعدة بسيطة عند التجول أو ركوب الألعاب. تضيف أن المعرض في هذا اليوم يشهد حضور عدد كبير من المتطوعين المدربين، والذين يدركون تمامًا احتياجات الزائرين من أصحاب الإعاقات المختلفة، ما يخلق بيئة مريحة ومشجعة على المشاركة.
التسجيل المسبق عبر الموقع الإلكتروني www.oakfair.org يتيح للمشاركين الحصول على تصريح مجاني لركن السيارة حتى موعد أقصاه 10 يوليو، وهو ما يشجع الأسر ومقدمي الرعاية على الحضور دون أعباء مالية إضافية.
يتضمن اليوم سلسلة من الفعاليات المصممة خصيصًا لإسعاد الزائرين، تبدأ بعرض لحيوانات البحر في العاشرة صباحًا، تليه فقرة مسابقات زراعية تفاعلية تحت عنوان “عجلات الزراعة” في العاشرة والنصف. ما بين الساعة الحادية عشرة صباحًا والواحدة ظهرًا، يُتاح للزوار من ذوي الإعاقة الاستمتاع بجولة مجانية في الألعاب الترفيهية، بصحبة مرافق واحد، وذلك بدعم من شركة Big Rock Amusements. تُوزع تذاكر الألعاب من خلال جناح “InFAIRmation” داخل أرض المعرض. أما في الفترة من الواحدة ظهرًا حتى الثالثة عصرًا، فيحتضن جناح الأنشطة مسابقات وألعابًا جماعية، تُضفي على اليوم طابعًا حيويًا وتفاعليًا يعزز روح المشاركة والمرح.
مدير عام المعرض، إل. سي. سكريملين، وصف “يوم ذوي الإعاقة” بأنه أحد أبرز لحظات المهرجان السنوي، مضيفًا أن الفعالية أصبحت تجذب ما يزيد عن 1200 زائر كل عام. ويرى سكريملين أن ما يجعل هذا اليوم مميزًا هو اندماج الأطفال في أجواء المعرض وسط طاقم متعاون، وألعاب متاحة دون مقابل، ما يخلق لحظات لا تُنسى.
يؤكد سكريملين: “نحن غالبًا لا ندرك كمّ الامتيازات اليومية التي نتمتع بها، لكن حين نشاهد أطفالًا يعانون من صعوبات جسدية يضحكون ويشاركون بفرح، ندرك قيمة ما نقدمه، ونفهم معنى أن يكون المجتمع حقيقيًا وشاملًا”. واختتم حديثه بالإشادة بالدور الكبير الذي تلعبه ساندي دوري، بوصفها صلة الوصل الحقيقية بين المعرض وذوي الإعاقة، مؤكداً أن دعمها وخبرتها يشكلان ركيزة نجاح هذا اليوم الاستثنائي.
يُعد “يوم ذوي الإعاقة” نموذجًا لفعالية تُدار بحس عالٍ من المسؤولية، إذ لا يكتفي المنظمون بتقديم التسهيلات اللوجستية، بل يعملون على خلق مناخ نفسي واجتماعي يحتضن الزائرين ويوفر لهم فرصًا للاندماج والفرح، في ظل مهرجان عادة ما يكون مزدحمًا وصاخبًا بشكل يصعب على الكثيرين تحمّله. يستمر مهرجان أوكلاند كاونتي من 11 وحتى 20 يوليو، ولكن 17 يوليو يظل يومًا له طابع خاص، تتجسد فيه قيم الرحمة والتكافل الاجتماعي، ويظهر فيه أن الفرح من حق الجميع دون استثناء.