مقاطعة بريطانية مهددة بالإفلاس بسبب زيادة تكاليف تعليم ذوي الإعاقة

بريطانيا –  جسور-  سماح ممدوح حسن

حذر تقرير رسمي من أن مجلس مقاطعة ويست بيركشاير، في بريطانيا، يواجه عجزًا ماليًا كبيرًا، قد يصل إلى حد الإفلاس، ما لم تتدخل الحكومة المركزية لتقديم دعم مالي عاجل.

ووفقًا للتقرير المقدم إلى المجلس التنفيذي، يُتوقع أن يصل دين المجلس المرتبط بخدمات التعليم الخاصة بذوي الإعاقة التعليمية، إلى ما بين 31 و37 مليون جنيه إسترليني بحلول مارس 2026.

وأكد التقرير أن حجم الدين قد يرتفع بشكل كبير إلى ما بين، 73 إلى 95 مليون جنيه بحلول عام 2027/2028، في حال فشل المجلس في تنفيذ خطط خفض الإنفاق الحالية.

تزايد أعداد الطلاب وتعقيد احتياجاتهم

وأوضح التقرير أن السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة، هو الزيادة المستمرة في عدد الأطفال ذوي الإعاقة التعليمية الخاصة، وتعقيد حالاتهم الصحية والتعليمية، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة تقديم الدعم والخدمات المتخصصة.

وعلى الرغم من أن عدد الطلاب تحت رعاية المجلس استقر مؤخرًا، إلا أن تعقيد احتياجاتهم ما زال في تصاعد مستمر، الأمر الذي يضاعف من الضغوط المالية.

مخاطر الإفلاس

وحتى الآن، تتمتع جميع المجالس المحلية البريطانية ب”استثناء قانوني مؤقت” يمنع إعلان إفلاسها بسبب عجز تمويل خدمات  SEND، لكن من المقرر أن ينتهي هذا الاستثناء في مارس 2026  وإذا لم تُتخذ إجراءات مالية عاجلة قبل هذا الموعد، فقد يجد المجلس نفسه مهددًا بإعلان الإفلاس رسميًا.

محاولات لخفض التكاليف

يسعى المجلس حاليًا إلى إنشاء فريق متخصص لإدارة التعاقدات والوساطة لضمان الحصول على أماكن دراسية ملائمة وبتكاليف معقولة، مع توقعات بتوفير نحو 3  ملايين جنيه خلال فترة المشروع.

كما أشار التقرير إلى أن الخدمة التعليمية بالمجلس تكبدت تكاليف كبيرة بسبب الاعتماد على وكالات التوظيف الخارجية، خاصة في ظل صعوبة تعيين اختصاصيي علم النفس التربوي.

دعوات للتدخل الحكومي

مع اقتراب موعد مناقشة الأزمة في اجتماع المجلس يوم الخميس، تتزايد الدعوات إلى الحكومة البريطانية للتدخل السريع وضمان عدم انهيار خدمات التعليم والدعم المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة الخاصة في المقاطعة.