مكفوفو تونس من حاملي الشهادات العليا يطالبون بحقهم في التشغيل

مكفوفو تونس من حاملي الشهادات العليا يطالبون بحقهم في التشغيل

المحرر:
احتجاج في تونس

أصدرت مجموعة من المكفوفين من حاملي الشهادات العليا في تونس، بيانًا عبر  الصفحة الرسمية لـ”التنسيقية الوطنية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة” على فيس بوك، عبّروا فيه عن استيائهم من استمرار تهميشهم وحرمانهم من حقوقهم المشروعة في التشغيل والحياة الكريمة، رغم ما يكفله لهم القانون والدستور والاتفاقيات الدولية.

وأكدت المجموعة في بيانها تمسّكها بحقها في التشغيل، داعية إلى اتخاذ إجراءات استثنائية تُفضي إلى انتدابها مباشرة في الوظيفة العمومية والقطاعات العامة وشبه العمومية، دون المرور بالمسارات التقليدية التي لا تراعي خصوصية الإعاقة البصرية، وتحدّ من فرص هذه الفئة في الاندماج المهني والاجتماعي.

منحة شهرية للمكفوفين

كما شدد البيان على ضرورة تفعيل منظومة بدل الإعاقة، من خلال صرف منحة شهرية تغطي احتياجات المكفوف من المستلزمات اليومية، والخدمات الطبية، والوسائل التكنولوجية والتعليمية والإعلامية المساعدة، بما يضمن له الاستقلالية والكرامة، ويُرسّخ مبدأ تكافؤ الفرص بينه وبين بقية المواطنين.

ووصفت المجموعة هذه المطالب بأنها تمثّل الحد الأدنى من الحقوق التي تضمن كرامتهم وإنسانيتهم ومواطنتهم، لافتة إلى أنهم قاموا بعديد التحركات السلمية والوقفات الاحتجاجية، وأودعوا العديد من العرائض لدى الجهات الرسمية، دون استجابة ملموسة حتى اليوم.

ترسانة قوانين

تُعد تونس من الدول العربية التي وضعت إطارًا قانونيًا يُنصف الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك المكفوفين، من خلال قوانين تضمن لهم الحق في التعليم، التشغيل، والحياة الكريمة.

وقد صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة، وألزمت المؤسسات بتشغيل نسبة منهم، لكن على الرغم من هذه المكتسبات، لا يزال واقع التمكين بعيدًا عن المأمول، بسبب ضعف تطبيق القوانين، ونقص الوسائل التكنولوجية، وغياب البنية التحتية الدامجة. ويؤكد نشطاء ومكفوفون أن الدولة مطالَبة بتفعيل حقيقي لهذه الحقوق، لضمان المساواة والاندماج الكامل في المجتمع.

فالقانون التونسي ينصّ على تخصيص نسبة لا تقل عن 2% من مراكز العمل في المؤسسات التي تشغّل 100 عامل أو أكثر لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة، مع إمكانية تطبيق نفس المبدأ على المؤسسات التي تشغّل بين 50 و99 عاملًا بتوفير مركز شغل واحد على الأقل.

وفي حال تعذّر التشغيل المباشر، يُلزم القانون هذه المؤسسات بتطبيق بدائل مهنية أخرى، لكن واقع الحال يُظهر فجوة كبيرة بين النصوص القانونية والتطبيق الفعلي، خاصة في ما يتعلق بحملة الشهادات العليا من المكفوفين.

المقالة السابقة
«مايا مرسي»: «قادرون باختلاف» يجسد رؤية الدولة المصرية لتمكين ذوي الإعاقة
المقالة التالية
الحويلة: البصيرة أعمق من البصر وتمكين ذوي الإعاقة ودعم إبداعاتهم ضرورة

وسوم

أمثال الحويلة (456) إعلان عمان برلين (537) اتفاقية الإعاقة (689) الإعاقة (156) الاستدامة (1187) التحالف الدولي للإعاقة (1159) التشريعات الوطنية (931) التعاون العربي (601) التعليم (93) التعليم الدامج (69) التمكين الاقتصادي (100) التنمية الاجتماعية (1179) التنمية المستدامة. (98) التوظيف (73) التوظيف الدامج (905) الدامج (64) الدمج الاجتماعي (713) الدمج المجتمعي (177) الذكاء الاصطناعي (97) العدالة الاجتماعية (82) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (587) الكويت (103) المجتمع المدني (1156) الولايات المتحدة (69) تكافؤ الفرص (1150) تمكين (98) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (595) حقوق الإنسان (87) حقوق ذوي الإعاقة (103) دليل الكويت للإعاقة 2025 (438) ذوو الإعاقة (171) ذوو الاحتياجات الخاصة. (1106) ذوي الإعاقة (587) ذوي الهمم (63) ريادة الأعمال (466) سياسات الدمج (1134) شركاء لتوظيفهم (457) قمة الدوحة 2025 (723) كود البناء (523) لغة الإشارة (79) مؤتمر الأمم المتحدة (414) مجتمع شامل (1145) مدرب لغة الإشارة (714) مصر (122) منظمة الصحة العالمية (739)