ملك صالحية تستعيد طفولتها بعد 3 شهور من العلاج بإيطاليا

ملك صالحية تستعيد طفولتها بعد 3 شهور من العلاج بإيطاليا

المحرر: سماح ممدوح حسن- غزة

شهدت الحالة للطفلة الفلسطينية ملك صالحية تحسنًا ملحوظًا، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من العلاج في إحدى مستشفيات إيطاليا، حيث كانت أطرافها معرضة لخطر البتر بعد تعرضها لشظايا قذيفة إسرائيلية في قطاع غزة، قبل أن تتولى منظمة الصحة العالمية مهمة إجلائها لتلقى العلاج في الخارج.

بدأت ملك تحريك يدها اليمنى التي تحتوي على صفائح معدنية، بشكل تدريجي، كما استعادت القدرة على تحريك أصابعها، كما استعادت أيضا ركبتيها الإحساس بالحركة، بينما تبقى بعض الجروح الطفيفة والمتوقع أن تشفى تماما بشكل تدريجي.

نشر الصحفي والمصور الفلسطيني عمرو طبش تفاصيل حالة ملك عبر صفحته على فيسبوك، مؤكدًا أنها تخضع يوميًا لجلسات مكثفة من العلاج الطبيعي والتأهيل، لاستعادة قوة جسدها، مؤكدا أنها ستحتاج لعمليات جراحية إضافية لإصلاح الأعصاب المتضررة، لضمان استعادة كامل نشاطها وقدرتها على الحركة.

وشارك عبر صفحته مقطع فيدية لملك وهى تتحرك برشاقة وفرح على كرسي متحرك داخل المستشفي الإيطالي، إلى جانب مقطع فيديو آخر لها وقت إصابتها وهي تبكى من الألم.

من جانبه كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن أكثر من 30 فلسطينيًا يُصابون يوميًا بإعاقات دائمة أو مؤقتة في قطاع غزة، نتيجة الجرائم الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي تُعد جزءًا من سياسة إبادة جماعية.

وأشار المرصد  إلى أن عدد ذوي الإعاقة في القطاع ارتفع بنحو 35% خلال أقل من عامين نتيجة الهجمات العسكرية الموجهة عمدًا ضد المدنيين والحصار الشامل والتدمير المنهجي للمنظومة الصحية. وأسفر هذا الوضع عن وقوع عشرات الآلاف من الإعاقات الدائمة والمؤقتة، إضافة إلى معاناة جسدية ونفسية جسيمة.

وأوضح المرصد أن من بين نحو 156 ألف فلسطيني أُصيبوا خلال 681 يومًا من العدوان. ووثّق فريق المرصد إصابة أكثر من 21 ألف فلسطيني بإعاقات مختلفة، تشمل البتر والشلل وفقد البصر والنطق وتشوهات جسدية خطيرة. كما أن العديد من الإصابات المؤقتة مرشّحة للتحول إلى دائمة نتيجة غياب العلاج وإعادة التأهيل.

وشدد المرصد على أن استهداف إسرائيل للمنظومة الصحية ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية وعرقلة عمليات الإنقاذ، كلها عوامل أدت إلى تفاقم الإصابات وتحويلها إلى إعاقات دائمة. كما طالت عمليات التدمير المرافق والمراكز التي تقدم خدمات مباشرة للأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك مراكز التأهيل والمستشفيات والمرافق التعليمية المتخصصة ما حرم آلاف الفلسطينيين من الخدمات الأساسية وأضاع استقلاليتهم.

المقالة السابقة
مريم النجدي.. حين أظلم بصرها أنارت الطريق للآخرين ببصيرتها
المقالة التالية
هلا دهليز.. بنت غزة التي انتزع المحتل جلد رأسها

وسوم

أصحاب الهمم (43) أمثال الحويلة (387) إعلان عمان برلين (391) اتفاقية الإعاقة (526) الإعاقة (71) الاستدامة (721) التحالف الدولي للإعاقة (728) التشريعات الوطنية (531) التعاون العربي (401) التعليم (36) التعليم الدامج (36) التمكين الاقتصادي (50) التنمية الاجتماعية (719) التنمية المستدامة. (48) التوظيف (33) التوظيف الدامج (680) الدمج الاجتماعي (589) الدمج المجتمعي (107) الذكاء الاصطناعي (56) العدالة الاجتماعية (52) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (394) الكويت (54) المجتمع المدني (717) الولايات المتحدة (47) تكافؤ الفرص (711) تمكين (39) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (496) حقوق الإنسان (58) حقوق ذوي الإعاقة (68) دليل الكويت للإعاقة 2025 (367) ذوو الإعاقة (87) ذوو الاحتياجات الخاصة. (690) ذوي الإعاقة (255) ذوي الهمم (40) ريادة الأعمال (380) سياسات الدمج (703) شركاء لتوظيفهم (375) قمة الدوحة 2025 (367) كود البناء (366) لغة الإشارة (40) مؤتمر الأمم المتحدة (329) مجتمع شامل (711) مدرب لغة الإشارة (563) مصر (30) منظمة الصحة العالمية (582)