Skip to content

ممارسة كرة القدم تغير حياة 3 أشقاء مصابين بالتوحد في بريطانيا

ممارسة كرة القدم تغير حياة 3 أشقاء مصابين بالتوحد في بريطانيا

المحرر: سماح ممدوح حسن- بريطانيا

ممارسة الرياضة تلعب دورا مهما في تنمية ثقة الأطفال ذوي الإعاقة في أنفسهم، يقول أب لثلاثة أطفال إنضموا إلى فريق كرة قدم شامل لذوي الإعاقات، أن ذلك القرار ساهم بشكل كبير في تعزيز ثقة ولديه المصابين بالتوحد.

يضيف سايمون، من منطقة ويستون سوبرمار فى بريطانيا، لبرنامج تابع للBBC. إن عائلته كانت تبحث في البداية عن نادٍ رياضي تقليدي لابنه الأكبر. لكن سرعان مأكتشف أن هذا النوع من الأندية لم يكن مناسبًا، وبعدما أنضم للنادي الخاص بذوي الإعاقة ومن أول تدريب في فريق Weston Ability FC أصبح ابنه”شخصًا مختلفًا تمامًا”. حيث شارك وتحدث مع أشخاص جدد. وخلال عام واحد أصبح سايمون قائد فريق تحت 16 عامًا.

يؤكد  سايمون:”هو يعتقد أنه ميسي أو رونالدو. من الرائع كيف يمكن لشيء كهذا أن يغير شخصًا كان يجلس في البيت ولا يود الخروج.”
يقول سايمون الأب أن أبناءه قبل اكتشاف كرة القدم كانوا خجولين جدا ولم يكونوا يفعلون أي شيء دون والديهم. كما كانوا يعانون أكثر في التجمعات الكبيرة أو الازدحام.

حاول سايمون ضم أبنه لنادي تقليدي لكن التعليمات اللفظية السريعة من المدربين والأشخاص الغرباء كان مرهقًا جدًا لابنه، يقول: “الوتيرة كانت سريعة جدًا مقارنة بما اعتاد عليه، كانوا يقولون له ماذا يفعل لفظيا دون أي توضيح بصري، لم يكن الأولاد من قبل مهتمين بأي نشاط خارج البيت، إلا مع أفراد العائلة”.

ويحكي سيمون بفخر: “هم لا يحبون الألعاب الإلكترونية ويفضلون الرسم أو مشاهدة الأفلام أو لعب ألعاب الطاولة أو فقط اللعب بالداخل. لكن ليس أي نشاط في الخارج، أما فى الفريق الجديد Weston Ability FC، التجربة مختلفة تمامًا، تدخل مكانًا آمنًا حيث يمكنك أن تكون على طبيعتك. يمكنك الجري بالكرة في يدك لمدة نصف ساعة إن أردت”.

الفريق يضم لاعبين من ذوي الإعاقات المتعددة، منها: حالات الصحة النفسية. وإعاقة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD. ومتلازمة توريت. والمصابين بالشلل الدماغي.

يضيف  سايمون:”أعتقد أن النادري وفكرته رائعة فلا يوجد هنا تصنيف. الجميع معًا، نحاول أن نفهم بعضنا ونتعلم كيف نتحدث ونتواصل ونمرر الكرة وأبسط الأمور، الأهم أنهم يستمتعون وهذا هو ما يحاول الفريق تقديمه. طالما نرى الابتسامات على وجوههم، فهذا يكفى”.

بالنسبة لعائلة سايمون، فإن التأثير تجاوز مجرد الملعب، الثقة والإيجابية زادت للغاية، حتى المدارس لاحظت الفرق، قبل الانضمام إلى الفريق كان من الصعب جدًا أن يغادر الأولاد المنزل للذهاب إلى المدرسة، لكن تغيّر ذلك الآن”كلاهما ينتظر الذهاب ويتحدث عن كرة القدم أو عن أنديتهم المفضلة.”

كما سهّل ذلك أدائهم المدرسي:”يمكنك أن تقول له مثلا لنكتب فقرة في درس اللغة الإنجليزية فماذا سنكتب؟ فيرد، عن كرة القدم! وجود هذا الفريق جعل كل شيء أسهل فى التعلم، أصبح سايمون الآن مدربًا لفريق تحت 16 عامًا وتحت 12 عامًا”.

ويتمنى لو توفرت المزيد من الشهادات التدريبية الخاصة بكرة القدم الشاملة لذوي الإعاقة. “أصبح الفرق واضح لكنه لا يزال غير كافٍ”، ويضيف”أن أساعد لاعبين آخرين ليشعروا بما شعر به أبنائي هذا أعطاني حياة جديدة تمامًا.”
ذوي الإعاقة، التوحد، نادي شامل، دمج وتمكين، تواصل، شلل دماغي، تعليم بصري، أندية دامجة

المقالة السابقة
مصر تستعد لاستضافة النسخة الثالثة من بطولة إفريقيا للبوتشيا
المقالة التالية
الاعتداء على فتاة من ذوي الإعاقة يفجر موجة غضب في الأردن