Skip to content

منتخب الهند للكريكت يواجه إنجلترا بفريق من ذوي الإعاقة الذهنية والجسدية والصم

منتخب الهند للكريكت يواجه إنجلترا بفريق من ذوي الإعاقة الذهنية والجسدية والصم

بريطانيا – جسور- فاطمة الزهراء بدوي 

يخوض منتخب الهند للكريكت المختلط لذوي الإعاقة مباراة تاريخية اليوم على ملعب “لوردز” الشهير في العاصمة البريطانية لندن، ضمن ثالث مواجهات سلسلة Vitality IT20 الدولية أمام إنجلترا. ويتزامن الحدث مع الذكرى الـ42 لفوز الهند بكأس العالم للكريكت عام 1983 في الاستاد ذاته، مما يمنح المناسبة بُعدًا رمزيًا وعاطفيًا عميقًا.

يأتي اللقاء ضمن سلسلة مباريات مختلطة بين فرق ذوي الإعاقة من البلدين، حيث تسعى الهند لتحقيق أول فوز بعد خسارتين متتاليتين في أول مباراتين. ومع ذلك، فإن مجرد التواجد على أرض “مكة الكريكت” بالنسبة لهؤلاء اللاعبين يُعد إنجازًا تاريخيًا ورسالة قوية عن الاندماج والتنوع والشمول في الرياضة العالمية.

مباراة اليوم تمثل لحظة مفصلية لرياضة الكريكت ككل، التي باتت تشهد اعترافًا متزايدًا بفرق ذوي الإعاقة كمكون أساسي من نسيجها. الجماهير، وأفراد الجالية الهندية في بريطانيا، وأطياف من المهتمين بحقوق ذوي الإعاقة ينتظرون بشغف انطلاق صافرة المباراة عند الساعة 3:30 عصرًا بالتوقيت المحلي (8 مساءً بتوقيت الهند)، والتي ستُبث مباشرة عبر منصة Sony LIV.

في المباراتين السابقتين، أظهرت الهند مقاومة وعزيمة رغم الفارق في النتيجة. المباراة الأولى التي أُقيمت في “تاونتون” انتهت بفوز إنجلترا بـ65 نقطة، بعدما سجل الفريق الإنجليزي 182/5، بفضل أداء قوي من اللاعبين كيران فلين (70 نقطة) وليام أوبراين (64 نقطة). وردت الهند بمحاولة غير مكتملة انتهت عند 117 نقطة. المباراة الثانية في “وورمزلي” كانت مشابهة، حيث سجلت إنجلترا مجددًا 182 نقطة مقابل 122/9 للهند، وكان اللاعب ناريندرا مانغوري الأفضل في التهديف بتسجيله 36 نقطة.

رغم تلك النتائج، أشاد المتابعون بروح الفريق الهندي وتصميمه، خصوصًا في ظل الظروف الجديدة ومكانة الملاعب التي يخوضون فيها المنافسة. ويُتوقع أن يستمد اللاعبون دفعة معنوية كبيرة من اللعب على أرض شهدت إنجازًا خالدًا للهند عام 1983، حين حمل كابتن المنتخب وقتها كابيل ديف الكأس أمام أعين العالم.

المدير الفني للمنتخب، روهيت جهلاني، عبر عن فخره بالتجربة، وقال في تصريحات سابقة لموقع RevSportz: “إنجلترا هي مهد الكريكت، ولوردز هو أقدس ملاعبها.. اللعب في مثل هذه الملاعب، وسط هذه الأجواء، هو تجربة تعليمية وفرصة لا تُعوض لهؤلاء اللاعبين، وأن هذا الجيل يلعب من أجل شرف الهند وكرامة كل رياضي لديه إعاقة”.

الفريق الهندي لذوي الإعاقة هو ثمرة جهود سنوات من العمل المجتمعي والمؤسسي لتوفير منصات عادلة للمنافسة، وإبراز القدرات الحقيقية لهؤلاء الرياضيين. وتأتي هذه المشاركة ضمن جولة بريطانية تم الإعداد لها بعناية، وتهدف لتعزيز مكانة الفريق في الساحة الدولية، وبناء علاقات رياضية عابرة للحدود.

يعكس الاهتمام الإعلامي الكبير بالمباراة، والتفاعل الواسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، التحول المتزايد في النظرة العامة نحو رياضة ذوي الإعاقة، التي لم تعد تُعامل بوصفها نشاطًا هامشيًا، حيث صارت جزءًا أصيلًا من المشهد الرياضي العالمي.

المقالة السابقة
الكويت: 10 يوليو غلق باب التقدم للبعثات الخارجية للطلاب ذوي الإعاقة
المقالة التالية
جمعية سعودية تطلق دورة شطرنج للصم وضعاف السمع.. تنطلق 7 يوليو