من المستشفى إلى المدرسة… إيزي البريطانية على خطى «ترايسي بيكر»

من المستشفى إلى المدرسة… إيزي البريطانية على خطى «ترايسي بيكر»

المحرر: سماح ممدوح حسن-بريطانيا

تعاني الطفلة البريطانية إيزي ذات التسعة أعوام من حالة صحية مهددة للحياة، وقضت سنواتها الأولى متنقلة بين غرف المستشفى وأجهزة الغسيل الكلوي، قبل أن تخضع لعملية زرع كُلى وهي في الثالثة من عمرها. ومع دخولها الصف الرابع هذا العام، لا تزال عائلتها تخوض تحديات يومية لحمايتها من العدوى والأمراض، نظرًا لضعف جهازها المناعي وتأخر تطورها الطبيعي في المشي والكلام والتواصل الاجتماعي.

ونشرت  BBC تقريرا عن  رحلة إيزي وأسرتها مع بداية العام الدراسي الجديد، وما يرافقه من قلق واستعدادات مضاعفة، حيث تصف الدتها إيما أسبوع العودة إلى المدرسة بـ «القلق الأكبر».

وتقول: «بينما ينشغل باقي الأهالي بشراء الحقائب والأقلام، نحن ننشغل بخطط علاجية ومتابعة طبية دقيقة. فإصابة بسيطة بالحمّى بالنسبة لإيزي لا تعني يوم راحة في المنزل بل قد تعني تحاليل الدم وساعات طويلة في قسم الطوارئ، وأحيانًا دخول المستشفى».

أحد أهم أدوات دعم إيزي في مسيرتها التعليمية هو خطة التعليم والصحة والرعاية EHCP، وهي وثيقة رسمية تحدد احتياجاتها الخاصة والدعم المطلوب في المدرسة. لكن إعداد هذه الخطة يستغرق شهورًا من الاجتماعات والتنسيق بين الأسرة والمدرسة والفِرق الطبية، إلى جانب جهود جمعية جيسي ماي الخيرية في بريستول البريطانية، التي وفرت دعمًا كبيرًا للأسرة.

تقول إيما: «هناك مقولة تقول أن الطفل يحتاج الطفل إلى قرية ليتربي لكن مع طفل من ذوي الإعاقة الأمر أشبه بحاجته لمدينة كاملة. كل شيء يحتاج إلى جهد مشترك».

وتضيف أن القلق يرافقها كل سبتمبر، لكنها تتمسك بالأمل: «كل التحضيرات والخطط والعمل الشاق، في النهاية تستحق العناء حين أرى ابتسامة إيزي وهي تعبر بوابة المدرسة».

الممرض ستيف من جمعية جيسي ماي أكد بدوره حجم الجهد المبذول، قائلاً: «لقد وقفنا إلى جانب إيزي وأسرتها في أوقات صعبة للغاية. رؤية دخولها المدرسة كان حدثًا خاصًا، نعرف جيدًا كم كان وراءه من تعب وتحضيرات».

ورغم الشكوك التي راودت والدتها يومًا حول إمكانية ذهابها إلى المدرسة، فإن إيزي اليوم تملك مجموعة رائعة من الأصدقاء، وتحلم بأن تصبح كاتبة. بطلتها المُلهمة هي الكاتبة جاكلين ويلسون مؤلفة شخصية «ترايسي بيكر»، والتي مرت هي الأخرى بتجربة زرع الكلى، تمامًا مثل إيزي.

 

المقالة السابقة
الأمم المتحدة تحذر من التمييز  ضد ذوي الإعاقة بكوريا الشمالية
المقالة التالية
من المطبخ إلى الـ«ATM».. منتجات صديقة لذوي الإعاقة في الهند

وسوم

أصحاب الهمم (45) أمثال الحويلة (391) إعلان عمان برلين (394) اتفاقية الإعاقة (537) الإعاقة (99) الاستدامة (878) التحالف الدولي للإعاقة (854) التشريعات الوطنية (673) التعاون العربي (416) التعليم (52) التعليم الدامج (46) التمكين الاقتصادي (63) التنمية الاجتماعية (876) التنمية المستدامة. (58) التوظيف (44) التوظيف الدامج (700) الدمج الاجتماعي (613) الدمج المجتمعي (128) الذكاء الاصطناعي (67) العدالة الاجتماعية (56) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (421) الكويت (66) المجتمع المدني (865) الولايات المتحدة (50) تكافؤ الفرص (864) تمكين (61) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (503) حقوق الإنسان (61) حقوق ذوي الإعاقة (74) دليل الكويت للإعاقة 2025 (368) ذوو الإعاقة (118) ذوو الاحتياجات الخاصة. (837) ذوي الإعاقة (411) ذوي الهمم (45) ريادة الأعمال (382) سياسات الدمج (850) شركاء لتوظيفهم (376) قمة الدوحة 2025 (498) كود البناء (371) لغة الإشارة (46) مؤتمر الأمم المتحدة (330) مجتمع شامل (857) مدرب لغة الإشارة (579) مصر (39) منظمة الصحة العالمية (599)