من برايل إلى عربات الجولف.. تجربة ثقافية متكاملة لذوي الهمم بالمتحف المصري الكبير

من برايل إلى عربات الجولف.. تجربة ثقافية متكاملة لذوي الهمم بالمتحف المصري الكبير

المحرر: عبد الصبور بدر - مصر

يواصل المتحف المصري الكبير في مصر تأكيد ريادته كأحد أبرز الصروح الثقافية على مستوى العالم، ليس فقط من خلال ما يضمه من كنوز أثرية فريدة تمثل حضارة مصر القديمة، بل من خلال اهتمامه البالغ بتوفير تجربة إنسانية متكاملة لزواره من جميع الفئات، وفي مقدمتهم الأشخاص ذوو الإعاقة، ليكون نموذجًا للمؤسسات التي تضع مبدأ الشمول والمساواة في قلب رؤيتها الثقافية.

حرص المتحف المصري الكبير على أن تكون زيارته تجربة مريحة وآمنة لذوي الهمم، عبر مجموعة من الخدمات التي تضمن لهم الاستقلالية والراحة أثناء جولتهم داخل أروقة المتحف، في خطوة تعكس توجه الدولة المصرية نحو تحقيق الدمج الكامل لذوي الإعاقة في مختلف المجالات الثقافية والسياحية.

خدمات تراعي جميع الاحتياجات

أعلن المتحف المصري الكبير عن توفير حزمة واسعة من التسهيلات والخدمات المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، في إطار التزامه بمبدأ «الثقافة المتاحة للجميع». فقد تم إعفاء ذوي الإعاقة من رسوم الدخول، إلى جانب توفير عربات جولف مخصصة لتسهيل التنقل داخل المجمع الضخم الذي يُعد من أكبر المتاحف في العالم. كما أُتيحت كراسي متحركة لخدمة الزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تجهيز مصاعد خاصة مزودة بأنظمة صوتية لمساعدة المكفوفين في التنقل بين الطوابق بسهولة.

تفاصيل إنسانية داخل التصميم المعماري

لم يقتصر اهتمام المتحف على الخدمات الظاهرة فحسب، بل امتد إلى التفاصيل الدقيقة في تصميمه الداخلي والمعماري. فقد وُزّعت دورات مياه مخصصة لذوي الإعاقة في أنحاء مختلفة من المتحف، كما وُضعت مقاعد استراحة في جميع الأركان لتوفير راحة إضافية للزوار أثناء جولاتهم الطويلة. أما المكفوفون، فقد أُتيح لهم التفاعل الحسي والمعرفي مع القطع الأثرية من خلال مستنسخات معدة خصيصًا للمس، مزودة بكتابة «برايل»، لتمكينهم من معايشة التجربة الثقافية بشكل مباشر ومتكامل.

مصر تقدم نموذجًا للسياحة المتاحة للجميع

يعكس المتحف المصري الكبير من خلال هذه الخطوات صورة مصر الحديثة التي تجمع بين الأصالة والابتكار في آن واحد، حيث تمثل مبادراته تجاه ذوي الإعاقة جزءًا من رؤية أوسع تسعى إلى جعل السياحة في مصر متاحة للجميع، دون تمييز. وتؤكد إدارة المتحف أن الهدف لا يقتصر على عرض التراث المصري، بل يمتد إلى تقديم تجربة ثقافية وإنسانية تُجسّد روح الحضارة المصرية في احترام الإنسان وإتاحة المعرفة لكل من يرغب في اكتشافها.

المقالة السابقة
«العمل الدولية»: دعم الموظفين ذوي الإعاقة يعزّز أرباح الشركات واستقرارها الوظيفي
المقالة التالية
جامعة مطروح تنظم ورشة لدمج ذوي صعوبات التعلم ضمن مبادرة «تمكين»

وسوم

أمثال الحويلة (11) إعلان عمان برلين (11) اتفاقية الإعاقة (11) الأردن (2) الأنشطة الطلابية (1) الاستدامة (11) التحالف الدولي للإعاقة (11) التشريعات الوطنية (11) التعاون العربي (11) التعليم الدامج (2) التنمية الاجتماعية (11) التوظيف الدامج (11) الحقوق القانونية (1) الدمج الاجتماعي (11) الدمج الجامعي (2) الرئيس السيسي (1) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (11) اللاذقية (1) المجتمع المدني (11) المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (2) الوطن. (1) تكافؤ الفرص (11) تمكين (1) جامعة القاهرة (1) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (11) حقوق الإنسان (2) دليل الكويت للإعاقة 2025 (11) ذوو الإعاقة (5) ذوو الاحتياجات الخاصة. (11) ذوو الهمم (2) ذوي الإعاقة الذهنية (1) ذوي الهمم (2) ريادة الأعمال (11) سوريا (1) سياسات الدمج (11) شركاء لتوظيفهم (11) قمة الدوحة 2025 (11) كود البناء (11) لغة الإشارة (1) مؤتمر الأمم المتحدة (11) مجتمع شامل (11) مدرب لغة الإشارة (11) مصر (3) منظمة الصحة العالمية (11) وزارة الشؤون الاجتماعية (2)