من أجل ابنته الكفيفيفة.. لاعب كرة قدم سابق يدهن مواقف سيارات ذوي الإعاقة بأيرلندا

من أجل ابنته الكفيفيفة.. لاعب كرة قدم سابق يدهن مواقف سيارات ذوي الإعاقة بأيرلندا

المحرر: سماح ممدوح حسن-أيرلندا
مواقف سيارات ذوي الإعاقة

أنهى ميك هيجينز، لاعب كرة القدم السابق والناشط الحقوقي في أيرلندا، خلال الصيف الماضي دهان عدد من مواقف سيارات ذوي الإعاقة في مدينة ويستبورت الأيرلندية بنفسه. وذلك احتجاجًا على الإهمال الذي تعرّضت له. وبعد مرور ستة أشهر. كما عبّر هيجينز عن إحباطه الشديد، بعدما أهمل مجلس المدينة إعادة طلاء هذه المواقف، الأمر الذي أثار غضبه وعكس استمرار حالة الإهمال.

غياب الاهتمام الرسمي بترميم مواقف سيارات ذوي الإعاقة

وكان ميك هيجينز، لاعب الكرة والناشط الحقوقي، جذب الأنظار في الصيف الماضي عندما أحضر علبة طلاء أزرق ودهن بنفسه بعض مواقف السيارات المخصصة لذوي الإعاقة. والتي كانت باهتة ومتضررة، بعد أن فشلت محاولاته لإقناع مجلس مقاطعة مايو بالقيام بالمهمة.

وأكد ميك في ذلك الوقت أنه اضطر للتدخل بنفسه حفاظًا على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. خاصة ابنته إيما، الكفيفة منذ ولادتها، والتي تعتمد على تصريح السيارة الخاص به. ومع مرور ستة أشهر، أوضح ميك أنه ما زال يشعر بخيبة أمل كبيرة، لا سيما بعدما أعاد المجلس طلاء خمسة مواقف فقط،. من بينها أربعة كان قد طلاها بنفسه، بينما ترك مواقف أخرى دون معالجة، ولم يُظهر أي مؤشرات على استكمال العمل قريبًا.

وأشار ميك إلى أنه توقّع اكتمال العمل بالكامل عند وصول المقاولين،. لكنه فوجئ بترك نصف المواقف دون معالجة. وأضاف أنه في يونيو أخبروه بانتهاء العمل خلال ستة أسابيع، بينما مرّت الآن ستة أشهر كاملة. وأضاف قائلًا: «عندما رأيت المقاولين في المدينة ظننت أخيرًا أن أحدًا يستمع إلي. لكنهم لم يُكملوا المهمة. حاولت إحراجهم للقيام بالعمل، لكن ذلك يبدو مستحيلًا».

وتحدث ميك عن المسؤولية، موضحًا أن صانعي القرار قد لا يوجد في أسرهم أقارب من ذوي الإعاقة، لذلك لا يدركون التحديات اليومية التي تواجه هذه الفئة. وأوضح قائلًا: «ماذا يفعلون بكل هذه الأموال؟.  يقولون لي إنه لا يوجد تمويل، ومع ذلك ينفقون آلافًا وملايين على مشاريع أخرى، وهذا أمر غير منطقي».

التغيير الحقيقي يبدأ بالالتزام والمسؤولية المباشرة من الجهات المعنية

وشدد ميك هيجينز على أن اللون الأزرق الذي يميّز مواقف ذوي الإعاقة في ويستبورت باهت جدًا، وأن المجلس يحتاج إلى إعادة طلائه فورًا إذا أراد دعم الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل جاد.

وأضاف: «أنا لا أفعل ذلك من أجل المال أو الشهرة. بل من أجل ابنتي الكفيفة. وسأواصل تسليط الضوء على هذه المشكلات حتى يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة، ولن أعتذر عن ذلك». وأشار ميك أيضًا إلى العقبات التي يواجهها ذوو الإعاقة في المدينة. موضحًا أنه سبق له في 2019 أن نبه إلى مشكلة لوحات الإعلانات على الأرصفة التي تعيق الحركة. وأكد أنه سيواصل الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، حتى لو اضطر للتدخل بنفسه.

وفي النهاية، يرى ميك أن التغيير الحقيقي يبدأ بالالتزام والمسؤولية المباشرة من الجهات المعنية، مع مراعاة احتياجات ذوي الإعاقة في كل خطوة، ما يجعل أي مشروع دعم أكثر فعالية وأهمية على أرض الواقع.

المقالة السابقة
ندوة توعوية لذوي الهمم وأسرهم ضمن تعاون بين «الإفتاء» و «الثقافة»
المقالة التالية
«هوف للمكفوفين» ماراثون يعيد الإحساس بالحرية للمشاركين في بريطانيا