Skip to content

مي زين الدين.. مناصرة قضايا الإعاقة ضمن أقوى 50 سيدة في مصر

مي زين الدين.. مناصرة قضايا الإعاقة ضمن أقوى 50 سيدة في مصر

القاهرة – جسور – سماح ممدوح حسن

حين نتحدث عن الأسماء النسائية، الأكثر تأثيرًا في مصر، لا يمكن أن نغفل اسم مي زين الدين، السيدة التي تبنت ودافعت عن قضايا ذوي الإعاقة، مستهدفة إحداث تغييرا شاملا في ثقافة المجتمع، تجاه فئة ذوي الإعاقة، من أجل تمكين حقيقي.

مي زين الدين، هي رئيسة مجلس إدارة مؤسسة “الحسن لدمج القادرون باختلاف” وعضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، ورغم من كل العقبات، استطاعت عبر سنوات طويلة من العمل الميداني والمجتمعي، أن تترك أثرًا حقيقيًا في ملف دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بمصر.

قائمة أقوى 50 سيدة مصرية

كُرّمت مي زين الدين ضمن قائمة “أقوى 50 سيدة تأثيرًا في مصر”، وذلك خلال فعاليات قمة “مصر للأفضل 2025” التي احتفلت هذا العام بيوبيلها البرونزي في دورتها العاشرة تحت شعار “صُنّاع الإنجاز، عين على المستقبل”، برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

وتُعد القمة واحدة من أهم الفعاليات السنوية التي تنظمها مجلة “أموال الغد” بالتعاون مع وكالة “إكسلانت”، بمشاركة نخبة من صناع القرار وكبار الشخصيات العامة والاقتصادية والتنموية في مصر، من بينهم الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، والدكتورة منال عوض وزير التنمية المحلية، والإعلامية دينا عبد الفتاح مؤسس ورئيس منتدى الخمسين.

شمل الحفل توزيع عدة جوائز مرموقة منها”جائزة شخصية العام. وجائزة الإنجاز الوطني. وجائزة أقوى 50 سيدة تأثيرًا” من ضمن جوائز أخرى، واختيار مي زين الدين ضمن هذه القائمة جاء كاعتراف وطني بدورها الرائد والمؤثر في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.

رحلة التغيير.. من المبادرات إلى السياسات

لم تتوقف مي زين الدين عند حدود المبادرات الفردية، بل أسست شراكات مؤسسية ومجتمعية، ودشنت برامج لرفع الوعي المجتمعي، وسعت لتطوير سياسات الدمج في مجالات التعليم والتوظيف والرعاية، كان صوتها حاضرًا في كل محفل يناقش حقوق القادرين باختلاف، سواء من خلال المؤتمرات المحلية أو عبر عضويتها في المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.

إشادة رسمية وثقة من صناع القرار

في بيان رسمي، أعربت الدكتورة إيمان كريم، رئيس المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن فخرها بهذا الإنجاز، مؤكدة أن مي زين الدين تمثل نموذجًا للمرأة المصرية القادرة على إحداث تغيير حقيقي وتحقيق تأثير اجتماعي ملموس في واحد من أهم الملفات الحقوقية والتنموية.
وقالت كريم”مي زين الدين قامت بدور فاعل على مدار السنوات الماضية في تعزيز ثقافة الدمج ورفع الوعي المجتمعي بقضايا القادرين باختلاف.”

معايير التقدير.. الريادة وحجم التأثير

لم يأتِ هذا التكريم من فراغ، فعملية الاختيار تمت وفق استطلاع رأي متخصص أجرته مجلة “أموال الغد” بالتعاون مع منتدى الخمسين وعدد من مراكز البحوث، حيث اعتمدت معايير دقيقة في التقييم، كان على رأسها:
مستوى الإنجاز، الريادة، وحجم التأثير المجتمعي.

من أجل مجتمع أكثر شمولًا

مي زين الدين تمثل اليوم صوتًا مؤثرًا لكل من ينادي بحقوق ذوي الإعاقة في مصر. رحلتها تثبت أن الإرادة الفردية حين تقترن بالدعم المؤسسي والإيمان بالقضية، تصنع فارقًا حقيقيًا في حياة آلاف الأسر.

وتظل رسالتها واضحة:”مجتمع شامل، لا يترك أحدًا خلفه. حيث لكل فرد الحق في التعليم والعمل والحياة الكريمة، مهما كان الاختلاف.”

المقالة السابقة
مطعم “خمس خوات”.. قصة نجاح مزيفة تكشف استغلال ذوي الإعاقة باليمن
المقالة التالية
“الكشافة الكويتية” تنظم المخيم الصيفي للأشبال بمشاركة ذوي الإعاقة