دعت سوسن إيهوما، إحدى الناجيات من شلل الأطفال في نيجيريا، الحكومة إلى إنشاء أنظمة شاملة لدعم إعادة التأهيل وتمكين الناجين من شلل الأطفال بشكل مستدام، مع ضمان إمكانية الوصول إليهم في مختلف أنحاء البلاد.
أطلقت إيهوما المناشدة خلال مقابلة مع وكالة أنباء نيجيريا، على هامش زمالة خاصة حول شلل الأطفال نظمها نادي روتاري منطقة الأعمال المركزية في أبوجا، حسب موقع وكالة أنباء نيجيريا.
وأكدت إيهوما، وهي مدافعة عن قضايا الاندماج الاجتماعي، أنها منذ 44 عامًا تعيش كناجية من شلل الأطفال، مشددة على أهمية الاندماج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وخاصة للناجين من هذا المرض. وأضافت أن الحكومة مطالبة بتنفيذ سياسات وأنظمة شاملة تضمن إعادة التأهيل وتمكين الناجين وتمكينهم من العيش حياة كريمة ومستقلة، بعيدًا عن مجرد تلقي المساعدات الأساسية أو أجهزة التنقل.
وأشارت إيهوما إلى أن نيجيريا أحرزت تقدمًا ملموسًا في القضاء على شلل الأطفال، لكنها أكدت أن الناجين لا يزالون يواجهون نقصًا في أنظمة الدعم التي تساعدهم على النجاح في حياتهم اليومية، بما في ذلك الإسكان الميسر والبنية التحتية الملائمة، مشيرة إلى أن العديد من المباني العامة تفتقر إلى منحدرات ومصاعد تُتيح للأشخاص ذوي الإعاقة التنقل بحرية وكرامة.
كما شددت على أهمية الوقاية، داعية الآباء إلى ضمان حصول أطفالهم على لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم بشكل مجاني، محذرة من أن قطرة واحدة يمكن أن تمنع معاناة مدى الحياة والإعاقات الناتجة عن المرض. وقالت «لماذا تترك طفلك يعاني من آثار شلل الأطفال بينما الوقاية مجانية ومتاحة؟ تأكد من تطعيم طفلك مبكرًا بما فيه الكفاية».
وأوضحت إيهوما أن أبرز التحديات التي يواجهها الناجون تشمل الحواجز النظامية والمشكلات المرتبطة بالبنية التحتية، مثل نقص المرافق الصحية والمدارس ومراكز العبادة والمباني العامة القابلة للوصول، مؤكدة أن بعض المراكز الصحية لا تستطيع حتى قياس وزن الأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة بشكل صحيح، مما يعكس حاجة ملحة لسياسات شاملة ودعم متكامل للناجين من شلل الأطفال في نيجيريا.