Skip to content

نادي الشباب السعودي يوقع اتفاقا لتمكين الرياضيين ذوي الإعاقة البصرية

نادي الشباب السعودي يوقع اتفاقا لتمكين الرياضيين ذوي الإعاقة البصرية

المحرر: فاطمة الزهراء بدوي - السعودية

وقع نادي الشباب السعودي اتفاقية شراكة استراتيجية مع الاتحاد السعودي للإعاقات البصرية، بحضور ممثلي الطرفين داخل مقر النادي في العاصمة الرياض، في خطوة تُجسد التكامل بين المؤسسات الرياضية وتُعزز مفاهيم الشمول والدمج المجتمعي، وقد مثّل الاتحاد رئيس مجلس الإدارة خالد بن سليمان الفهيد، بينما وقّع عن النادي الرئيس التنفيذي خليف بن عبدالله الهويشان.

تهدف الاتفاقية إلى دعم وتمكين الرياضيين من ذوي الإعاقة البصرية من خلال توفير بيئة رياضية شاملة وآمنة، إلى جانب تطوير البرامج والمبادرات التي تخدم هذه الفئة على المستوى الرياضي والاجتماعي والتوعوي، وتعد هذه الشراكة انعكاساً حقيقياً لرؤية السعودية 2030، التي تضع تحسين جودة الحياة وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية في صميم أولوياتها.

تشمل مجالات التعاون بين الطرفين، حسب ما نقلته جريدة الرياض، تنظيم فعاليات رياضية مشتركة تتناسب مع احتياجات الرياضيين المكفوفين وضعاف البصر، إلى جانب تنفيذ أنشطة اجتماعية وتوعوية داخل مرافق النادي، بما يسهم في دمجهم مع غيرهم من الرياضيين والمجتمع الأوسع، كما سيتم إتاحة الفرص التطوعية أمام أعضاء الجانبين، في إطار سعيهما إلى تنمية المهارات وتعزيز روح المبادرة.

واشتملت الاتفاقية أيضًا على تقديم خدمات طبية متخصصة للاعبين داخل عيادات نادي الشباب، الأمر الذي يضمن استمرارية الدعم الصحي وتوفير العناية اللازمة للرياضيين ذوي الإعاقة البصرية خلال فترات التدريب والمنافسات.

وصف رئيس اتحاد الإعاقات البصرية خالد الفهيد هذه الشراكة بالنقلة النوعية في مسار العمل الرياضي الموجه لفئة المكفوفين، مؤكداً أنها تفتح المجال أمام مبادرات أكثر عمقاً وتأثيراً، وتدعم مفهوم التكامل المؤسسي الذي تنادي به خطط التنمية المستدامة، كما أشار إلى أن تعزيز ثقافة الشمول داخل الأندية الكبرى يسهم في تغيير النظرة المجتمعية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة ويؤسس لمرحلة جديدة من التمكين الرياضي والإنساني.

وأكد الهويشان بدوره على التزام النادي بتوسيع دائرة التفاعل مع فئات المجتمع المختلفة، موضحاً أن النادي يسعى ليكون منصة رياضية واجتماعية تحتضن الجميع دون استثناء، وتُعلي من قيمة التنوع وتكافؤ الفرص.

تأتي هذه المبادرة في سياق الحراك المتنامي داخل المملكة نحو دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف مناحي الحياة، لا سيما في قطاع الرياضة الذي بات يشهد تطوراً ملحوظاً على مستوى البنية التحتية والتشريعات والبرامج الداعمة، وتعكس هذه الاتفاقية فهمًا عميقًا لدور المؤسسات الرياضية في صناعة التغيير الإيجابي وتعزيز المشاركة المجتمعية.

تمثل الشراكة بين نادي الشباب واتحاد الإعاقات البصرية نموذجًا يحتذى به سواء على الصعيد المحلي، وأيضًا ضمن التجارب الإقليمية التي تسعى إلى بناء مجتمع أكثر عدالة وشمولاً، حيث تتلاقى الرياضة مع الحقوق الإنسانية في مشهد يعكس النضج المؤسسي والتحول الثقافي الجاري داخل السعودية.

المقالة السابقة
مصر تتخذ عدة إجراءات لتيسير استخراج “جوازات سفر” لذوي الإعاقة
المقالة التالية
قطر تضاعف خدماتها لذوي الإعاقة وكبار السن.. عدد المراكز يقفز لـ 38