كشفت شركة «ميتا» الأمريكية عن جيل جديد من النظارات الذكية. المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف تعزيز استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة. وتقدم النظارات ميزات عملية تسهّل التواصل. وتدعم الحركة اليومية، وتمنح المستخدمين قدرة أعلى على الاندماج في الحياة الحديثة.
توفّر نظارات «ميتا» خدمات عديدة، تعتمد على الأوامر الصوتية. وتتيح هذه الخدمات للمستخدمين إجراء المكالمات. وإرسال الرسائل دون استخدام اليدين. كذلك يمكنهم تفعيل الترجمة الفورية. والتقاط الصور وتسجيل الفيديو بسهولة كبيرة.
وبالإضافة إلى ذلك، تقدّم النظارات أوصافًا صوتية دقيقة للمحيط. وتساعد هذه الأوصاف الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر. على التعرّف إلى الأشياء، وقراءة المستندات. وفهم المشاهد المختلفة. لذلك تعدّ هذه الميزة إنجازًا مهمًّا في مجال التكنولوجيا المساعدة.
نظارات «ميتا» اعتمدت رسميا بمراكز إعادة التأهيل
كما تعاونت «ميتا» مع جمعية المحاربين المكفوفين لإعداد دليل تدريبي شامل. ويشرح هذا الدليل خطوات استخدام الأوامر الصوتية، ويقدّم طرقًا سهلة لإدارة المهام اليومية. ومن ثمّ أصبح التدريب أكثر وضوحًا وفعالية.
وفي سياق متصل، بدأت مراكز إعادة التأهيل التابعة لشؤون المحاربين القدامى، في استخدام نظارات ميتا الجديدة. وجاء هذا القرار لدعم الأشخاص الذين يحتاجون إلى مستوى أكبر من الاستقلالية، خصوصًا في الأماكن غير المألوفة. وهكذا أصبح الدمج بين التدريب والتكنولوجيا أكثر فاعلية.

ومن جانب آخر، يوضح عدد من المستخدمين. تأثير النظارات في حياتهم. فمثلًا، يستفيد صانعو المحتوى من التصوير الصوتي المباشر. ويساعدهم ذلك في تسجيل لقطات دقيقة. دون تعطيل سير العمل. بينما يعتمد عدّاء بارالمبي على التحديثات الفورية. لمتابعة تدريباته دون توقف. ولذلك أصبحت عملية التدريب أكثر سلاسة وأمانًا.
نظارات ميتا تجربة أكثر تفاعلًا واندماجًا
ويشير مستخدمون آخرون إلى مزايا الوعي البيئي الذي تمنحه النظارات. فهي تساعدهم على المشاركة في الأنشطة. دون الحاجة إلى إمساك الهاتف. وهكذا يستطيعون التركيز على اللحظة بدلًا من الانشغال بالشاشات.
كما تؤكد «ميتا» أنها تطوّر منتجاتها بالشراكة مع مجتمعات الأشخاص ذوي الإعاقة. وتسعى الشركة إلى تلبية احتياجاتهم المتنوعة عبر ميزات دقيقة وسهلة الاستخدام. وبالتالي تمثل نظارات ميتا الجديدة خطوة مهمة. نحو تعزيز الثقة والمشاركة والوصول الرقمي.
وتشير «ميتا» إلى أن هذا المشروع يعكس التزامًا مستمرًا بابتكار أجهزة قابلة للارتداء. وتهدف هذه الأجهزة إلى دعم الشمول الاجتماعي. وتحسين جودة الحياة. كما تفتح الباب أمام مستقبل يعتمد على التكنولوجيا. كوسيلة لتمكين المستخدمين في مختلف البيئات.
وبذلك تؤكد الشركة أن الجيل الجديد من نظارات الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية، بل منظومة متكاملة تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة على العيش باستقلالية أكبر، وبثقة أعلى، وبتواصل أكثر فاعلية.


.png)


















































