احتضن مضمار نيوبري البريطاني مؤخرًا يوم سباق صديق للصم، في مبادرة فريدة تهدف إلى إشراك أعضاء مجتمع الصم في عالم سباقات الخيل.
وبحسب موقع «Racing Post»، فقد تم تقديم ترجمة حية للمشاركين من قبل وكالة Deaf Unity، تحت إشراف داريل جاكوب، ما أتاح لهم متابعة تفاصيل السباقات والتفاعل مع الإجراءات المختلفة في المضمار.
تعد المبادرة، التي اقترحها مدير الشراكة في المضمار كونور روبسون، إحدى محاولات جعل سباقات الخيل أكثر شمولية، حيث تم حجز 84 تذكرة لأعضاء مجتمع الصم لحضور فعاليات يوم السباق، وشمل اليوم زيارة غرف الوزن والمناطق المخصصة للخيول، إلى جانب التعرف على الفروسية والتقاط الصور مع الفارس وائل ويليام بويك الفائز مرتين ببطولات كبرى.
شارك في الحدث عدد من العائلات التي تضم أفرادًا من الصم، بينهم تومي أورام من مدرسة ماي هير للصم، الذي جاء مع والدته وأخته لمتابعة السباق. كما استفاد جاستن إيفانز، الذي يستخدم قوقعة صناعية، من الجولة التي أتاحها المضمار، مؤكدًا أن الترجمة الحية ساعدته على فهم مجريات السباق وتفاصيله الفنية.
وأشار روبسون إلى أهمية تقديم الدعم اللازم لمجتمع الصم في جميع الفعاليات الرياضية، مؤكدًا أن التغييرات الصغيرة في تنظيم السباقات يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في تجربة هؤلاء المشاركين. وأضاف داريل جاكوب أن رؤية التفاعل والحماس في وجوه المشاركين أعطت اليوم بعدًا إنسانيًا إضافيًا، يعكس قدرة الرياضة التقليدية على مواكبة متطلبات inclusivity في العصر الحديث.
يأتي هذا الحدث ضمن سلسلة محاولات لجعل سباقات الخيل في المملكة المتحدة أكثر شمولية واستجابة لاحتياجات جميع فئات المجتمع، بما في ذلك ذوي الإعاقة السمعية، في خطوة تؤكد على التزام المضامير الكبرى بتقديم تجربة رياضية متكاملة للجميع.