تشارك الكويت في الورشة الإقليمية الثانية التي تعقد في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الفترة من السابع إلى التاسع من أكتوبر الجاري، حول «حقوق واحتياجات كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في اقتصاد الرعاية في المنطقة العربي، التي تنظمها منظمة المرأة العربية بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية
وتمثل الكويت في هذا المحفل الدولي المحاضرة رحاب بورسلي، والتي تشغل عضوية لجنة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة «CRPD» والمنصب الثاني لرئيس المنظمة العربية للإعاقة، حيث تقدم محاضرة بعنوان «الأطر الإقليمية والتحديات في الدول العربية.
وأوضحت بورسلي أن الورشة تهدف إلى إعداد خارطة طريق إقليمية لاقتصاد الرعاية، مع التركيز على حقوق واحتياجات كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، تقديراً لدورهم الفاعل في تحقيق الرفاه الاقتصادي والإدماج الاجتماعي وخلق فرص العمل.
وأضافت أن الورشة ستجمع نخبة من الخبراء والباحثين الممثلين لمنظمات دولية وإقليمية معنية، وسيتم خلالها تسليط الضوء على الاتجاهات الديموغرافية والفجوات في البيانات المتعلقة بالشيخوخة والإعاقة في المنطقة العربية. كما ستركز على دراسة الأطر القائمة على الحقوق والفجوات في السياسات على المستويين الوطني والإقليمي، إلى جانب استكشاف القيمة الاقتصادية لقطاع الرعاية وكيف يمكن أن يكون محركاً رئيسياً لزيادة التوظيف ونمو الناتج المحلي الإجمالي.
وأشارت إلى أن برنامج الورشة يتضمن عرضاً لأفضل الممارسات والنماذج الناجحة من قبل الحكومات والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى مناقشة آليات التمويل والشراكات المستدامة اللازمة لبناء أنظمة رعاية قوية. كما سيناقش البرنامج دور التكنولوجيا والابتكار كعوامل تمكينية لتقديم رعاية شاملة وعالية الجودة، وصولاً إلى صياغة توصيات عملية يتم إدراجها في خارطة الطريق الإقليمية لاقتصاد الرعاية.
وأعربت بورسلي عن أملها في أن تخرج أعمال الورشة بوضع خارطة طريق شاملة لاقتصاد الرعاية تغطي مختلف مراحل دورة الحياة، بما فيها رعاية الأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة، بما يضمن تحقيق استراتيجيات متكاملة تهدف إلى خلق فرص العمل وتحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز النمو الشامل للجميع.
واختتمت بالتأكيد على أن دولة الكويت قد قطعت شوطاً كبيراً ومهماً في هذا المجال من خلال إصدار تشريعات واتخاذ خطوات جادة تهدف إلى تحسين جودة حياة كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة. ويتمثل هذا التطور في تحسين مستوى الرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية والرياضية المقدمة لهم، والعمل على تعزيز استقرارهم النفسي والاجتماعي وإدماجهم الفاعل في سوق العمل، وذلك انسجاماً مع رؤية «كويت جديدة» التي تعتبر هذه الفئات شركاء أساسيين في مسيرة التنمية والبناء الوطني.