دعت منظمة مبادرة النهوض المجتمعي من أجل الاعتماد على الذات CAI4SR فى نيجيريا، إلى ضرورة تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ولاية أوسون جنوب غرب نيجيريا، والعمل على إدماجهم بشكل أكبر في المجتمع.
جاء ذلك خلال ورشة تدريبية أقامتها المنظمة ليوم واحد في مدينة أوسوجبو، بمشاركة مجموعة من الصحفيين. وركزت على دور الإعلام في التوعية بحقوق ذوي الإعاقة وأهمية المناصرة الإعلامية.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة السيدة أييِني إيني، إن التوعية بحقوق الشمولية لذوي الإعاقة أصبحت مسألة ملحة لتجنب أي إهمال أو تمييز قد يتعرضون له. مؤكدة أن النظرة إلى الإعاقة تطورت من نماذج تقليدية مثل النموذج الطبي أو الخيري، إلى مفهوم أشمل قائم على حقوق الإنسان والتفاعل الجسدي والنفسي والاجتماعي. حيث تقوم التنمية على الكرامة والمساواة والمشاركة.
ومن جانبها، شددت السيدة فيرونيكا أونوجا ممثلة مركز العدالة والتنمية وصانعي السلام JDPMC في أوسوجبو، على أن “الجهل بالقانون ليس عذرًا” موضحة أن الأشخاص ذوي الإعاقة يحتاجون إلى حماية قانونية قوية في ظل ما يواجهونه من انتهاكات وتمييز.
وأشارت إلى القوانين السارية في ولاية أوسون، ومنها: قانون مناهضة العنف ضد الأشخاص لعام 2021، وقانون حظر التمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2024، إضافة إلى قانون العقوبات الجنائية للولاية، مؤكدة أن هذه التشريعات تضع إطارًا قانونيًا لحماية ذوي الإعاقة وضمان حقوقهم.
كما أوضحت أونوجا أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم أولئك الذين يعانون من إعاقات جسدية أو ذهنية أو فكرية أو حسية طويلة الأمد تعيق مشاركتهم الكاملة والفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين.
وأكدت أن على الحكومة النيجيرية أن تواصل العمل على تعزيز الإعمال الكامل لجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية لذوي الإعاقة، دون أي شكل من أشكال التمييز.
واختتمت مداخلتها بالتأكيد على أهمية دور الإعلام في نشر ثقافة الدمج، محذرة من خطورة الصور النمطية التي تعزز التمييز. كما دعت الصحفيين إلى الالتزام بالتغطية الشاملة عند تناول قضايا ذوي الإعاقة، لضمان تقديم صورة متوازنة تسهم في تحقيق مجتمع أكثر عدلاً ومساواة.