نظّمت كلية ميامي داد الأمريكية ورشة عمل دولية، بعنوان “Ability Innovations Workshop” ركّزت على توظيف التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الإتاحة والاندماج، في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها الأشخاص من ذوي الإعاقة في سوق العمل العالمي.
أطلقت الورشة التي استضافها فرع وولفسون التابع للكلية، فعالية حملت شعار “التكنولوجيا للجميع: تعزيز القدرات” وجمعت نخبة من الخبراء والمبتكرين وصنّاع السياسات من مختلف أنحاء العالم بهدف بحث حلول عملية لتقليص الفجوة الكبيرة في فرص العمل بين ذوي الإعاقة وغيرهم، والتي تصل في بعض الإحصاءات إلى 60%.
تكنولوجيا شاملة ومسارات جديدة
سلّطت الفعالية الضوء على كيف يمكن للتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد XR وأدوات التنقل الذكية أن تفتح أبوابًا جديدة أمام التعليم والتوظيف للأشخاص من جميع القدرات.
وشهد الحدث عروضًا حية لتقنيات مبتكرة تشمل:
- محاكيات للإرشاد المهني
- وسائل تنقّل مدعومة بالذكاء الاصطناعي
- منصات رقمية للصحة والتأهيل
- إشارات مرور ذكية مصممة لتعزيز الاستقلالية والتنقل الآمن
خبرات دولية ونقاشات معمّقة
قدّم كل من آلان نافارو مير من شركة Invelon وبيريه سرات براتس من شركة Interlight،عرضًا رئيسيًا تناول العقبات الحقيقية التي تواجه الأشخاص من ذوي الإعاقة مؤكدين أن التكنولوجيا التعاونية تمثل أداة حاسمة لتغيير هذا الواقع.
وقال سرات براتس: أكثر من 60% من المباني في المدن غير مؤهلة لاستيعاب ذوي الإعاقة، ونسبة من يحصلون على فرص عمل حقيقية لا تتعدى 20%.
كما تضمّنت الورشة نقاشًا مفتوحًا أدارته تيري آن براون، مديرة Miami Tech Works، وشارك فيه ممثلون عن شركات إسبانية بارزة منها Biel Glasses و NaviLens، إضافة إلى خبراء في الواقع الافتراضي والصحة النفسية. تناولوا كيفية دعم المتعلمين من ذوي التنوع العصبي.
كما أكدت آنا سي مارتينيز نائبة رئيس قسم التنمية في مؤسسة كلية ميامي داد، أهمية التعاون بين القطاعات، قائلة: “فتح المجال لطرح الأسئلة والتفاعل بين المؤسسات هو مفتاح حقيقي لدفع الابتكار الشامل للأمام”.
عكست الورشة التي نُظمت بشراكة بينACCESS-MEED وMiami Tech Works الدور المتنامي لمدينة ميامي كمركز عالمي للتكنولوجيا الشاملة، وقد شاركت في تنظيم الحدث جهات محلية ودولية .
جاء هذا الحدث تأكيدًا على أهمية أن تكون التكنولوجيا في خدمة الجميع من خلال تصميم حلول تنطلق من تنوع القدرات وليس من استبعادها. ومع استمرار ميامي في تعزيز مكانتها كعاصمة للتكنولوجيا تُمثل هذه الورشة خطوة قوية نحو تمكين ذوي الإعاقة من خلال الابتكار.