تستضيف العاصمة النيجيرية أبوجا فعاليات ورشة عمل توعوية نظمتها لجنة الاتصالات النيجيرية تحت شعار”تمكين الجميع: تعزيز المواطنة الرقمية والدمج لذوي الإعاقة”.
حملت الورشة التي جمعت صُنّاع القرار وخبراء الاتصالات وممثلي منظمات المجتمع المدني والأشخاص ذوي الإعاقة، رسالة محورية مفادها أن التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة مساواة قوية متى ما ارتكزت على مبادئ الإتاحة والدمج.
وقد أشاد الأمين التنفيذي للجنة الوطنية لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة السيد أيوبا جوفوان، بالمبادرة ووصفها بالخطوة الاستباقية نحو شمولية حقيقية.
وقال جوفوان”إن التكنولوجيا حين تكون متاحة، فهى على إزالة الحواجز أمام التعليم والعمل والرعاية الصحية والمشاركة المجتمعية. إنها السبيل إلى مساواة حقيقية وعيش مستقل للأشخاص ذوي الإعاقة.”
ناقش المشاركون قضايا أساسية مثل:
- السلامة الرقمية وخصوصية البيانات.
- أخلاقيات الفضاء الإلكتروني.
- أهمية بناء حلول رقمية دامجة لا تُقصي أحدًا.
وشهدت الورشة مداخلة مؤثرة من المحامي إيكيم أونويجبونام حول ضرورة كسر وصمة الإعاقة وسد الفجوة الرقمية، إضافةً إلى مبادرة إنسانية تمثلت في تبرع مديرة الاقتصاد الرقمي بالـNCC السيدة أولاتوكومبوه أولييلِه، بمجموعة من الكتب المطبوعة بطريقة برايل لصالح لجنة شؤون ذوي الإعاقة.
كما حصل المشاركون على شهادات تقدير، تأكيدًا على دورهم كمدافعين عن الدمج الرقمي.
وقد أكدت الفعالية أن المواطنة الرقمية لم تعد خيارًا بل ضرورة، وأن التحول الرقمي في نيجيريا يجب أن يكون شاملًا للجميع. وعكس المشهد في قاعة المؤتمر حقيقة أن التكنولوجيا لم تعد مجرد وسيلة اتصال بل صارت أداة كرامة وتمكين ووعدًا بمستقبل رقمي لا يُقصي أحدًا.