نظّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر برئاسة اللواء خالد اللبان ورشة لتعليم لغة الإشارة بمركز الإبداع الفني بمدينة دمنهور. وجاءت الورشة ضمن احتفالات وزارة الثقافة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. وذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة لتعزيز مفاهيم الدمج الثقافي والمجتمعي. ومن ثم أكدت الفعالية أهمية دور الثقافة في دعم التواصل الإنساني وترسيخ قيم الشمول.
وفي هذا السياق حضر الورشة عدد من العاملين بمكاتب التأهيل الاجتماعي. كما حرص المشاركون على التفاعل الإيجابي مع محتوى الورشة. حيث ركزت الفعاليات على دعم مهارات التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية. وبذلك ساهمت الورشة في رفع مستوى الوعي بأهمية لغة الإشارة كأداة أساسية للتفاهم.
تدريبات عملية في ورشة لتعليم لغة الإشارة
ومن جانبه قدم أسامة عباس مترجم لغة الإشارة شرحا مبسطا لأساسيات التواصل بلغة الإشارة. حيث أوضح الحروف الأبجدية والإشارات الشائعة المستخدمة في التعامل اليومي. وبالتالي ساعد الشرح في تسهيل عملية التفاهم وتعزيز الوعي المجتمعي. وإضافة إلى ذلك تضمن اللقاء الأول من الورشة تدريبات تطبيقية عملية لتعليم لغة الإشارة. إذ ركزت التدريبات على كيفية استخدام لغة الإشارة في مواقف حياتية مختلفة. وهو ما أتاح للمشاركين فرصة تطبيق ما تعلموه بصورة مباشرة.
وعلاوة على ذلك هدفت هذه التدريبات إلى تنمية مهارات التواصل الفعال. كما ساعدت على تعزيز قدرة المشاركين على التعامل الإيجابي مع ذوي الإعاقة السمعية. ونتيجة لذلك ساهمت الورشة في دعم دمجهم داخل المجتمع بصورة أكثر شمولا واستدامة.
وفي الإطار ذاته جاءت الورشة ضمن أنشطة الإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة برئاسة الدكتورة هبة كمال. حيث تسعى الإدارة بشكل مستمر إلى دعم المبادرات الثقافية الدامجة. وإلى جانب ذلك نُفذت الفعاليات تحت إشراف الإدارة المركزية للشؤون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان. كما جرى التعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي. بالإضافة إلى التنسيق مع فرع ثقافة البحيرة برئاسة محمد البسيوني. وبذلك تحقق تكامل واضح بين الجهات الثقافية المختلفة.
رفع الوعي المجتمعي بقضايا الإعاقة السمعية
وفي ختام الفعاليات أكدت الهيئة العامة لقصور الثقافة أن هذه الورشة تأتي ضمن برنامجها الثقافي للاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. حيث تتواصل الأنشطة طوال شهر ديسمبر الجاري. وذلك تأكيدا على دور الثقافة في دعم التمكين. فضلا عن ترسيخ قيم التنوع وبناء مجتمع أكثر وعيا وقدرة على احتواء جميع فئاته.
وعلاوة على ذلك ومن هذا المنطلق أكد القائمون على الورشة أهمية تعميم مثل هذه البرامج التدريبية داخل المؤسسات الثقافية والاجتماعية. لأنها تساهم بشكل مباشر في رفع الوعي المجتمعي بقضايا الإعاقة السمعية. كما تعزز ثقافة التواصل الإنساني. إضافة إلى ذلك تدعم مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الثقافية اليومية. وهو ما يرسخ بدوره مبادئ العدالة الثقافية وتكافؤ الفرص. كما يعزز دمج هذه الفئة المهمة في المجتمع بشكل مستدام.


.png)


















































