أعلنت رابطة مرضى ضمور العضلات في ليبيا عن وفاة خديجة المرتجع من منطقة الوشكة غرب مدينة سرت، عن عمر يناهز 60 عامًا، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
وأوضح رئيس الرابطة في تصريح لقناة الأحرار الليبية أن سبب الوفاة يعود إلى عدم كفاءة الطواقم الطبية في التعامل مع حالة خديجة التي كانت تعاني من مرض ضمور العضلات.
وتُعد وفاة خديجة الحالة رقم 11 خلال الأشهر الأخيرة، في ظل تفاقم الأزمة الناتجة عن تأخر وصول الحقن الجينية والعلاجات الأساسية، بالإضافة إلى توقف أو انقطاع بعض الفحوصات والتحاليل الضرورية لتشخيص المرض، بحسب الرابطة.
ووفقًا لبيانات الرابطة، فقد ارتفع إجمالي الوفيات المسجلة منذ أغسطس 2021 إلى 157 حالة، معظمها تعود إلى غياب الرعاية الصحية الشاملة والمنتظمة.
وطالب رئيس الرابطة علي أبوغميقة بضرورة توفير الأدوية والتحاليل الخاصة بضمور العضلات بشكل مستمر ومنتظم، تمامًا كما هو الحال مع أدوية الأمراض المزمنة الأخرى، مشيرًا إلى أن بعض الأدوية التي وصلت مع بداية العام الحالي أوشكت على النفاد، في حين أن العديد من التحاليل الجينية الأساسية غير متوفرة حاليًا.
كما دعا أبوغميقة إلى تخصيص أقسام لمرضى ضمور العضلات داخل المستشفيات، والعمل على إنشاء مستشفى متخصص قادر على استقبال الحالات التي تستدعي الإيواء، إلى جانب ضمان استمرارية سفر الأطفال الذين يحتاجون للعلاج في الخارج، موضحًا أن هناك 27 حالة ما زالت تنتظر السفر بسبب عدم توفر الميزانية، حسب قوله.
ولم يغفل رئيس الرابطة عن التأكيد على أهمية الدعم اللوجستي، مطالبًا بتوفير كراسٍ كهربائية طبية مخصصة تتناسب مع حالة المرضى، مشددًا على ضرورة إجراء تقييم طبي دقيق قبل تسليمها لضمان ملاءمتها لكل حالة.
وأشار في ختام حديثه إلى أن أكثر من 900 حالة من أصل 1050 تتطلب رعاية خاصة، إلى جانب تحاليل وتشخيصات دقيقة على مدار العام لضمان استقرار وضعهم الصحي.