دعا حراك دعم مرضى الأورام والكلى، وضمور العضلات، في مدينة مصراتة الليبية، إلى وقفة احتجاجية، غدًا الخميس، أمام مكتب النائب العام، للمطالبة بتوفير العلاج والرعاية الطبية لمرضى ضمور العضلات والكلى والأورام.
منظمو الوقفة وجهوا دعوة مفتوحة لكل الليبيين والليبيات للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي تبدأ في العاشرة صباحًا، ويأتي على رأس المطالب التي ينادي بها المشاركون في الوقفة، توفير الأدوية والرعاية الطبية اللازمة للمرضى، إلى جانب المطالبة بمحاسبة المسؤولين الذين تسببوا في تفاقم معاناة المرضى، عن طريق الإهمال والتقصير في أداء الواجب الوظيفي والإنساني، تجاه فئة هشة تحتاج إلى توفير كل أدوات الدعم والمساندة والتمكين.
الحراك يؤكد أن هذه الوقفة ليست مجرد تظاهرة، بل هي صرخة لمن يعانون الألم والتجاهل، وأصبحت حياتهم على المحك بسبب انقطاع الدواء وتجاهل مطالبهم المتكررة.
جدير بالذكر أن ليبيا شهدت ارتفاعًا في حالات الوفاة بين مرضى الضمور العضلي بشكل مقلق، خاصة بين الأطفال والشباب في الأشهر الأخيرة، وسُجلت عشرات الوفيات بسبب غياب العلاج الضروري، مثل الأدوية الجينية والإنزيمية التي يعتمد عليها المرضى، والتي تُعد مكلفة وتحتاج إلى تدخل الدولة بشكل عاجل.
أهالي الضحايا تحدثوا عن معاناة يومية، تبدأ من رحلة البحث عن دواء مفقود، وتنتهي بفقدان فلذات أكبادهم في غرف العناية الفارغة من الأجهزة والرعاية.
ووفقًا لناشطين، فإن الدولة لم تقم حتى الآن بتخصيص ميزانية واضحة لعلاج هؤلاء المرضى، رغم النداءات المستمرة من الأطباء والمجتمع المدني.
يُذكر أن بعض الدول المجاورة توفر هذه العلاجات مجانًا أو بتكلفة مدعومة، بينما في ليبيا، لا تزال الإجراءات الروتينية والعقبات الإدارية تقف حجر عثرة أمام إنقاذ أرواح بريئة.