.png)
حذّرت وكالة الأونروا من تصاعد المخاطر التي تهدد كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة، في ظل استمرار النزوح القسري وتدهور الأوضاع المعيشية. إلى جانب الانهيار الواسع للنظام الصحي. وأكدت الوكالة أن هذه التطورات تضع آلاف العائلات أمام واقع قاسٍ، حيث تتآكل مقومات الحياة الأساسية يومًا بعد يوم.
أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية
وفي هذا السياق، أوضحت الوكالة أن العائلات النازحة تواجه نقصًا حادًا في الإمدادات الأساسية، ما يزيد من معاناة الفئات الأضعف. ولذلك، برز غياب الحفاضات المخصصة للكبار كأحد أخطر مظاهر الأزمة، إذ ينعكس هذا النقص بشكل مباشر على النظافة الشخصية والكرامة الإنسانية، خاصة لدى كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
وعلاوة على ذلك، شددت وكالة الأونروا على أن هذه الاحتياجات لا تمثل كماليات، بل تشكل أساسًا للحفاظ على الصحة العامة. وأكدت أن استمرار هذا العجز يدفع العائلات إلى حلول قسرية وغير إنسانية، في وقت تتزايد فيه الضغوط النفسية والجسدية على المتضررين.
ومن ناحية أخرى، أشارت الوكالة إلى أن النقص المزمن في أدوية الأمراض المزمنة يؤدي إلى وفيات يمكن تفاديها. وبيّنت أن مرضى السكري وأمراض القلب والفشل الكلوي يواجهون خطرًا متصاعدًا، نتيجة انقطاع العلاج المنتظم وعدم قدرة المراكز الصحية على تلبية الاحتياجات المتزايدة.
قيود على المساعدات ومخاطر متصاعدة على المدنيين
في المقابل، أكدت الوكالة أنها تواصل دعم العائلات النازحة بكل ما يتوفر لديها من إمكانات. ومع ذلك، أوضحت أن السلطات الإسرائيلية تواصل منذ أشهر منع إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مباشر إلى غزة، ما يقيّد عمل فرق الإغاثة ويعمّق حجم الأزمة الإنسانية.
ومن جهة أخرى، نقلت التقارير الميدانية مشاهد مأساوية. حيث تسببت انهيارات مبانٍ متضررة كانت تؤوي نازحين في سقوط ضحايا. كما أفادت التقارير بوفاة أطفال بسبب البرد القارس، في ظل غياب المأوى الآمن ومواد التدفئة. الأمر الذي ينذر بمزيد من الخسائر الإنسانية.
وفي هذا الإطار، شددت وكالة الأونرواعلى ضرورة وضع حد فوري لهذا الوضع المتدهور. وأكدت أن السماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع يشكل خطوة أساسية لتخفيف المعاناة. وضمان وصول الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية ومواد الإيواء إلى مستحقيها.
وأخيرًا، دعت وكالة الأونروا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية. واتخاذ إجراءات عملية وسريعة لحماية المدنيين. ولا سيما كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة. والعمل على وقف التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
