.png)
بعد شهور طويلة من الانتظار والمعاناة، وصل الطفل الفلسطيني تيسير منصور إلى إحدى مستشفيات الأردن، في محاولة لإنقاذ يديه من البتر، بعد تعرضه لحروق خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزله في خانيونس.
وقد وثّق الصحفي والمصور الفلسطيني عمرو طبش عبر صفحته على فيسبوك، خبرً إجلاء الفتى تيسير منصور بعد أن أمضى 11 شهرًا يعاني من آثار حروق عميقة أصابت يديه.
وكان تيسير قد خضع خلال الأشهر الماضية لثماني عمليات جراحية، لتجميل وزراعة الجلد، إلا أن جميع المحاولات لم تحقق النجاح المطلوب، ما جعل السفر خارج القطاع أمرًا ملحًا لإنقاذ أطرافه.
ويُعد تيسير واحدًا من بين آلاف الأطفال في غزة، ممن شوهت الحرب أجسادهم، وأثقلت أعمارهم الصغيرة بجراح لا تُحتمل، إعاقات جسدية بالغة الخطورة والأثر، ولا يزال مئات المرضى والجوعى من الأطفال والبالغين على حد سواء، ينتظرون فرصة للعلاج خارج قطاع غزة المحاصر.
والجدير بالذكر أن الإحصائيات الرسمية تفيد بأن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة تجاوز 90 ألف شخصن بعد العدوان الأخير نتيجة إصابات مباشرة بالقصف، من بينها أكثر من 32 ألف حالة إعاقة جديدة، 70% منها لأطفال ونساء.
وتشير التقديرات إلى أن هذه الأعداد تضاعفت بفعل الحرب في ظل تدهور النظام الصحي وانعدام الأجهزة المساعدة وصعوبة الوصول إلى العلاج خارج الحصار
