يعمل شيالًا رغم إعاقته البصرية.. طارق يناشد الرئيس السيسي من أجل عمل كريم

يعمل شيالًا رغم إعاقته البصرية.. طارق يناشد الرئيس السيسي من أجل عمل كريم

المحرر: ماهر أبو رماد - مصر
طارق أبو عريضة من ذوي الإعاقة البصرية يعمل شيالا فى مصر

طارق أبوعريضه رجل مصري في الرابعة والأربعين من عمره. يعمل شيالًا رغم إعاقته البصرية. مخاطرةً كبيرة وجد نفسه مجبرًا على خوضها يوميًا. من أجل تأمين قوت أسرته المكونة من زوجة وخمسة أبناء.

يعمل شيالًا رغم إعاقته البصرية بحثا عن لقمة العيش

طارق يعيش معاناة مركبة. ما بين الإعاقة البصرية. والأوزان الثقيلة التي يضطر لحملها يوميا فوق كتفه. هو شخص عادي وليس حالة استثنائية. لكنه نموذج لإنسان بسيط. يحاول كسب قوته بشرف. وحلمه مشروع أيضا في الحصول على عمل كريم. يصون آدميته ويتناسب مع إعاقته. ويضمن له الاستقرار دون أن يهدد ما تبقى من صحته.

طارق أبو عريضة من ذوي الإعاقة البصرية يعمل شيالا فى مصر
طارق أبو عريضة من ذوي الإعاقة البصرية يطلب من الرئيس فرصة عمل كريمة

يقول لـ “جسور” والحزن يكسو كلماته ” أحمل اوراقي بحثا عن حقي في الحصول على فرصة عمل منذ 24 عاما، ولا أحد يستجيب لي. فأضطررت للعمل في الشارع، وليته عمل دائم، متسائلا بحسرة : من يستعين بشخص فاقد للبصر تقريبا لإنجاز أعماله”.

ورغم إعاقته البصرية. وجسده النحيل. لم يستسلم طارق لليأس وأختار الطريق الصعب. وقرر أن يعمل شيالًا يحمل الأحمال الثقيلة في الشوارع. في عمل شاق ومؤقت. لا تتوفر فيه حتى أبسط قواعد الآمان أو الاستقرار.

هذا العمل الشاق غير المناسب لشخص على مشارف الخمسين. وإن وفر له حدًا أدنى من الدخل. إلا أنه في الوقت نفسه شاق. ويستنزف جسده يومًا بعد يوم. ويعرض حياته للخطر. ومع ذلك، يواصل طارق العمل مضطرًا، لأنه العائل الوحيد لأسرته. ولأن البديل عن العمل هو الحاجة والعوز.

استحقاق لا صدقة

يحرص طارق أبو عريضة. على التأكيد على أن ما يطلبه ليس صدقة ولا مساعدة عابرة، خصوصا وأن معاش وزارة التضامن وهو 600 جنيه – حسب تأكيده-  لا يكفي مصاريف يوم واحد، فهو رب أسرة مكونة من زوجة و5 أبناء.  هو يطلب فرصة عمل حقيقية. تتناسب مع حالته الصحية. وإعاقته البصرية. يقول إنه تعب من ممارسة عمل يهدد سلامته، وكل ما يطلبه هو الحصول على وظيفة شريفة تحفظ كرامته. وتمنحه القدرة على مواصلة السعي ورعاية أسرته. دون خوف من إصابة جديدة. أو انهيار صحي مفاجئ. وحتى تتحقق أمنيته ما زال طارق يعمل شيالًا رغم إعاقته البصرية.

طارق أبو عريضة من ذوي الإعاقة البصرية ويعمل شيالا في مصر
طارق أبو عريضة من ذوي الإعاقة البصرية ويعمل شيالا في مصر

وفي هذا السياق، لم يدخر طارق جهدًا في البحث عن حل. إذ تقدم بعدد من الشكاوى والمناشدات إلى وزارة القوى العاملة في مصر. كما تواصل أيضا مع محافظة المنوفية. أملًا في الحصول على فرصة عمل مناسبة وأجر مناسب. إلا أن هذه المحاولات ورغم تكرارها. لم تسفر حتى الآن عن نتيجة. ليبقى طارق منظرا انفراجة قريبة.

نداء إلى الرئيس والسيدة حرمه

واليوم. وبعد أن طرق طارق كل الأبواب، لجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر شكواه واستغاثته، ولكن هذه المرة وجّه طارق أبوعريضه نداءه الإنساني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفا إياه بـ«راعي أصحاب الهمم»، وإلى السيدة الفاضلة انتصار السيسي. بوصفها الداعمة الأولى لقضايا الأسرة. طالبا وظيفة تضمن له ولأسرته فرصة عمل ودخلًا كريمًا وحياة مستقرة. لا تزيد من ضغوطه الصحية ومعاناته الجسدية كرجل من ذوي الإعاقة. إنه نداء استغاثة يطلقه رجل يستحق الدعم والتمكين والحماية، ما يعنى أنه مناشدته في جوهرها استحقاق لإنسان يطلب العيش بكرامة.

المقالة السابقة
حقوق ذوي الإعاقة تتصدر أعمال المؤتمر العربي الدولي بالأردن بمشاركة الكويت
المقالة التالية
الحويلة بمؤتمر الأردن: الكويت تطور برامج الحماية الاجتماعية وتعزز الإدماج الشامل