« يعيش بربع قلب».. محمد أبو عنزة يصارع الموت في غزة

« يعيش بربع قلب».. محمد أبو عنزة يصارع الموت في غزة

المحرر: سماح ممدوح حسن-غزة

يصارع الطفل محمد أبو عنزة الموت في قطاع غزة، بعدما اكتشف الأطباء أنه يعيش بحجرة قلب واحدة، ويحتاج إلى عملية قلب مفتوح عاجلة لإنقاذ حياته، لكن الحرب المستمرة وتعطيل الإخلاءات الطبية إل خارج القطاع المحاصر، جعلت حياته معلّقة بين أنفاس متقطعة وانتظار طويل.

في حوار خاص مع “جسور” تحدثت السيدة جيهان أبو عنزة خالة الطفل محمد، عن المعاناة الإنسانية والصحية القاسية التي يعيشها ابن شقيقتها، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، وندرة العذاء والدواء وخروج المؤسسات الصحية من الخدمة بسبب قصفها من قبل الاحتلال.

محمد البالغ من العمر بضعة أشهر، دخل المستشفى في البداية على أساس إصابته بـ التهابات رئوية حادة مما استدعى إدخاله إلى العناية المركزة، وبعد أسبوع كامل من الفحوصات والعلاج اكتشف الأطباء أن محمد يعيش على حجرة قلب واحدة، وهو ما يستدعي إجراء عملية قلب مفتوح عاجلة لإنقاذ حياته.

الطفل محمد مصاب بما يسمى بمتلازمة القلب أحادي البطين، وفي هذه الحالة يُولد الطفل بقلب لا يحتوي على بطينين فاعلين، بل بطين واحد أو بطين كبير يقوم بوظيفة الاثنين، وهي من أمراض القلب الخلقية الخطيرة، وتحتاج إلى عمليات جراحية معقدة لإنقاذ الحياة.

والقلب الطبيعي لا يتكون من أربع 4 حجرات، وهى الأذين الأيمن، الأذين الأيسر، البطين الأيمن، البطين الأيسر.

تقول جيهان”التحويلة من طرفنا جاهزة لكننا ما زلنا ننتظر الرد من منظمة الصحة العالمية والموافقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، على قرار إجلاء محمد لتلقي العلاج في الخارج، وكل يوم تأخير في إجراء العملية ينقص من عمر محمد”.

المضاعفات الصحية التي لحقت بالطفل محمد فاقمت من معاناته، نقص حاد في الأكسجين وازرقاق في الأطراف وفقدان ملحوظ في الوزن، إضافة إلى ظهور فطريات في الفم، قللت من قدرته على الرضاعة الطبيعية والصناعية معًا، ومع مرور الوقت تراجع نشاطه الجسدي وأصيب بحالة جفاف، وأصبح يعتمد على الأكسجين الصناعي وهو كثير البكاء بسبب آلامه المستمرة.

وعن تفاصيل التشوه الخلقي في قلبه، أوضحت خالته أن الوريد والشريان يخرجان من نفس البطين الأيسر بينما البطين الآخر لا يحتوي على شريان، وهذا يؤدي إلى اختلاط الدم ونقص حاد في الأكسجين، ما يهدد حياة الطفل بشكل مباشر”.

ورغم خروج دفعات من الأطفال المرضى من قطاع غزة للعلاج في الخارج، إلا أن حالة محمد ما زالت عالقة، تقول جيهان:”لا نعلم لماذا لم تتم الموافقة على خروجه  حتى الآن، فالإجراءات كلها مرتبطة بموافقة قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى تحديد الدولة المستضيفة التي ستتكفل بعلاجه”.

وتكشف جيهان عن ظروف العائلة الصعبة بقولها:”العلاج متوفر نوعًا ما داخل المستشفى، لكن الغذاء غير متوفر للأسف الشديد، وكذلك الحفاضات الخاصة بالأطفال، وهذا يزيد من معاناتنا اليومية”.

وعن محاولات الأسرة البحث عن علاج خارج غزة، تؤكد أن العائلة لم تتواصل بعد مع أي مستشفى خارجي بشكل مباشر، وكل ما يمكنهم فعله الآن هو انتظار الموافقات الرسمية، أما عن إمكانية علاجه داخل فلسطين، ، أكدت أن الأمر متوقف تمامًا”.

الخالة المكلومة وجهت نداءً عاجلًا لكل المسؤولين والجهات المعنية، بضرورة الإخلاء الطبي الفوري لإنقاذ حياة محمد، فكل ساعة تأخير تقربه من الموت”.

المقالة السابقة
الاتحاد الأوروبي يمول مشروعًا لدعم ذوي الإعاقة الحركية باليمن 
المقالة التالية
مراكز التأهيل في عُمان تستقبل 9 آلاف من ذوي الإعاقة

وسوم

أصحاب الهمم (45) أمثال الحويلة (389) إعلان عمان برلين (392) اتفاقية الإعاقة (535) الإعاقة (92) الاستدامة (832) التحالف الدولي للإعاقة (808) التشريعات الوطنية (627) التعاون العربي (412) التعليم (48) التعليم الدامج (42) التمكين الاقتصادي (60) التنمية الاجتماعية (829) التنمية المستدامة. (55) التوظيف (42) التوظيف الدامج (698) الدمج الاجتماعي (611) الدمج المجتمعي (123) الذكاء الاصطناعي (64) العدالة الاجتماعية (55) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (410) الكويت (62) المجتمع المدني (821) الولايات المتحدة (48) تكافؤ الفرص (820) تمكين (56) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (501) حقوق الإنسان (58) حقوق ذوي الإعاقة (73) دليل الكويت للإعاقة 2025 (367) ذوو الإعاقة (110) ذوو الاحتياجات الخاصة. (793) ذوي الإعاقة (363) ذوي الهمم (43) ريادة الأعمال (381) سياسات الدمج (806) شركاء لتوظيفهم (375) قمة الدوحة 2025 (454) كود البناء (369) لغة الإشارة (42) مؤتمر الأمم المتحدة (329) مجتمع شامل (813) مدرب لغة الإشارة (578) مصر (37) منظمة الصحة العالمية (598)