تسلّط المملكة العربية السعودية الضوء، طوال شهر أكتوبر، على أهمية صحة العين وحقوق ذوي الإعاقات البصرية، من خلال الاحتفال باليوم العالمي للبصر ويوم العصا البيضاء.
وتهدف هذه المناسبات العالمية إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأسباب العمى، وتشجيع الوقاية، والحث على الكشف المبكر من خلال الفحوصات الدورية، لا سيّما مع التقدم في العمر.
وتقود “مؤسسة إبصار” وهي منظمة سعودية تُعنى بدعم ذوي الإعاقات البصرية، جهودًا توعوية ومجتمعية على مستوى المملكة، ووفقًا لما ذكرته الرئيس التنفيذي للمؤسسة، أمل الهنيدي، فإن الحملة الممتدة على مدار الشهر تهدف إلى تعميق فهم المجتمع لقضايا صحة البصر، وتعزيز الممارسات الاجتماعية الداعمة للدمج.
ومن بين أبرز المبادرات التي أطلقتها المؤسسة، برنامج خاص موجّه لأمهات الأطفال ذوي الإعاقة البصرية. ويسلّط البرنامج الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه الأم في تنمية طفلها، ويعمل على تمكينهن بالمعرفة والاستراتيجيات التي تساعدهن على تقديم الدعم الأمثل في المنزل والمجتمع.
رحلات ترفيهية
وفي إطار تعزيز الدمج الاجتماعي، نظّمت المؤسسة أيضًا رحلات ترفيهية لفئة الشباب من ذوي الإعاقات البصرية، وتهدف هذه الفعاليات إلى توفير أجواء ممتعة للمشاركين، وفي الوقت ذاته تثقيف المجتمع الأوسع حول كيفية التعامل المناسب والمتفهم مع المكفوفين، وخصوصًا الأطفال منهم.
وفي وقت لاحق من الشهر، ستشارك مؤسسة إبصار في “المعرض الصحي العالمي” بالعاصمة الرياض، والذي يُعد من أبرز المنتديات الصحية في المنطقة، وتعتزم المؤسسة من خلال مشاركتها التأكيد على أهمية السياسات الصحية الداعمة للبصر، والاستمرار في نشر الوعي حول ضرورة توفير خدمات رعاية العيون الوقائية والملائمة لجميع فئات المجتمع.
وتأتي هذه المبادرة الوطنية في إطار التزام المملكة المستمر بتعزيز صحة البصر، ودعم ذوي الإعاقات البصرية، وبناء مجتمع أكثر وعيًا وشمولًا.
يحتفل العالم بيوم العصا البيضاء في الـ15 من اكتوبر كل عاما، باعتباره احتفالا يدعو لتمكين المكفوفين والدعوة لاحترام حقوقهم ودعوة الحكومات والجمعيات لتمكينهم وظيفيا وتعليميا واجتماعيا، وتهيئة المنشآت والشوارع والمؤسسات التعليمية لاستقبال ذوي الإعاقة البصرية.
وتعتبر العصا البيضا هي رمز للغعاقة البصرية، باعتباره أداة مساعدة للمكفوفين تمكنهم من الاستقلال عن المرافقين، خصوصا بعد تطويرها بشكل كبير في السنوات الأخيرة.