أصيب شاب من ذوي الإعاقة بجروح، فجر اليوم الأربعاء، جراء اعتداء نفذه مستوطنون إسرائيليون في قرية يبرود شمال شرق رام الله.
ووفقًا لمصادر محلية، هاجمت مجموعة من المستوطنين القرية بشكل مباغت، واعتدوا بالضرب على الشاب صالح شفيق، من ذوي الإعاقة، ما أدى إلى إصابته بجروح في الرأس تطلبت تدخلًا طبيًا عاجلًا.
وأوضحت مصادر لشبكة فلسطين للأنباء «شفا» أن الاعتداء لم يتوقف عند حدود استهداف الشاب، بل تبعه اقتحام لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي داهمت القرية بعد الهجوم. وخلال الاقتحام، أطلق الجنود قنابل الغاز السام والصوت تجاه منازل المواطنين، ما أثار حالة من الذعر بين السكان وزاد من حدة التوتر في المنطقة.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق متصاعد من الهجمات التي ينفذها المستوطنون على القرى الفلسطينية، والتي تحت حماية قوات الاحتلال ويتبعها اقتحام عسكري مباشر، ما يضاعف من معاناة الأهالي ويفرض أجواءً من الترهيب المستمر.
وتسلط هذه الجريمة الضوء على الأشخاص ذوو الإعاقة، الذين يواجهون ظروفًا قاسية في ظل الاحتلال، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، حيث يواجه ذوو الإعاقة تحديات مضاعفة، تبدأ من نقص الخدمات الصحية وإمكانيات العلاج والتأهيل، ولا تنتهي عند حدود القيود المفروضة على حركتهم واستهدافهم المباشر خلال الأحداث الميدانية.
وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، تبرز المعاناة بصورة أشد قسوة. فبحسب تقارير حقوقية محلية ودولية، يعيش آلاف من ذوي الإعاقة في ظل حصار خانق ونقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية وأدوات المساعدة، بما في ذلك الكراسي المتحركة والأطراف الصناعية. كما تؤكد منظمات الإغاثة أن العدوان المتكرر على القطاع خلال السنوات الماضية أدى إلى ارتفاع أعداد المصابين بإعاقات دائمة، خاصة بين الأطفال والشباب الذين فقدوا أطرافهم نتيجة القصف أو الإصابات البالغة.
ويواجه هؤلاء صعوبات في الحصول على التعليم والعمل، إضافة إلى التحديات اليومية المرتبطة بالحركة والتنقل في بيئة تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة، سواء في الشوارع أو المؤسسات العامة. كما تعاني أسر الأشخاص ذوي الإعاقة من أعباء اقتصادية ونفسية كبيرة، في ظل ضعف الدعم الرسمي وندرة البرامج الموجهة لتلبية احتياجات هذه الفئة.