مالطا تحوّل دار ساورا التاريخية إلى مركز وطني لذوي الإعاقة

مالطا تحوّل دار ساورا التاريخية إلى مركز وطني لذوي الإعاقة

المحرر: عبد الصبور بدر - مالطا

تستعد دار ساورا التاريخية في مالطا، بالعاصمة فاليتا لافتتاح أبوابها أمام الجمهور لأول مرة بعد عقود، ضمن فعاليات مهرجان الرباط المقدس، حيث يتم العمل على تحويل المبنى الذي يرجع تاريخه للقرن السابع عشر إلى مركز وطني مخصص لتمكين الأطفال والشباب من ذوي الإعاقة.

وبحسب موقع «Lovin Malta»، فإن هذا التطوير يجيء بعد عام كامل من تسليم رمزي للمبنى من قبل رئيس الأساقفة تشارلز شيكلونا إلى رئيسة مؤسسة مالطا تراست، ماري لويز كوليرو بريكا، التي أكدت أن «مركز تا ساورا الوطني سيكون منارة أمل لشباب ذوي الإعاقة، إذ يجمع بين إعادة إحياء موقع تراثي وتحويله إلى مساحة عيش وإبداع».

على مدار الأشهر الماضية، شهدت الدار عمليات ترميم موسعة شملت إزالة أكثر من مئة حاوية نفايات من الأنقاض، وإجراء مسوحات هيكلية دقيقة، واختبارات للطاقة، إضافة إلى مسح ثلاثي الأبعاد، فيما كشفت أعمال التنظيف عن قاعة داخلية كبيرة وغرف أخرى كانت مطمورة لعقود، ستتحول إلى صالة رياضية ونادٍ اجتماعي للشباب، ضمن مخطط أشمل لإعادة إحياء المكان بما يخدم الفئات المستهدفة.

وتُقدَّر كلفة المشروع بحوالي 25 مليون يورو، تسعى المؤسسة لتأمينها عبر حملة تبرعات محلية ودولية، إلى جانب عقد شراكات مع شركات ومؤسسات خيرية، في إطار توجه يدمج بين الدعم المجتمعي والتمويل المؤسسي. ومن المقرر أن تُقدَّم طلبات التخطيط للمرحلة التالية من المشروع خلال الأسابيع المقبلة، على أن يبدأ التنفيذ الفعلي في وقت لاحق من هذا العام، مع استمرار التطوير التدريجي.
وسيكون الزوار على موعد خلال المهرجان مع جولة داخل كنائس الدار التاريخية المخصصة للقديسين نيكولاس وبولس، إلى جانب معارض فنية يشارك فيها تلاميذ المدارس من خلفيات دينية متعددة، وعروض موسيقية يقدمها شبان من مركز فيلابيانكا للفنون والموسيقى التابع للمؤسسة. كما سيحتضن المكان متجراً للملابس المستعملة ومقهىً يديره متطوعون، ليضفي بعداً مجتمعياً على المشروع.

وفي تصريحاتها، شددت ماري لويز كوليرو بريكا على أن «المركز الجديد ليس مجرد مشروع معماري، بل التزام راسخ بالشمول والكرامة والفرص، ومكان سيكون بمثابة ملاذ للفرح والتمكين واحتفاء حقيقي بالقدرات».

وسيُفتح المبنى للجمهور مساء السبت المقبل من السابعة والنصف حتى الحادية عشرة ليلاً، ثم صباح الأحد، في خطوة تمنح الزوار فرصة نادرة لاستكشاف تفاصيل هذا الموقع التاريخي وما يحمله من مستقبل واعد لذوي الإعاقة في مالطا.

المقالة السابقة
نائب أيرلندي يتهم حكومتة بالفشل في دعم ذوي الإعاقة
المقالة التالية
«توحد ووسواس قهري»..  شاب أمريكي يحول التسرب المدرسي إلى رسالة تعليمة ملهمة

وسوم

أمثال الحويلة (394) إعلان عمان برلين (397) اتفاقية الإعاقة (571) الإعاقة (122) الاستدامة (984) التحالف الدولي للإعاقة (959) التشريعات الوطنية (759) التعاون العربي (429) التعليم (71) التعليم الدامج (61) التمكين الاقتصادي (75) التنمية الاجتماعية (980) التنمية المستدامة. (70) التوظيف (56) التوظيف الدامج (722) الدامج (49) الدمج الاجتماعي (625) الدمج المجتمعي (148) الذكاء الاصطناعي (76) العدالة الاجتماعية (62) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (428) الكويت (74) المجتمع المدني (966) الولايات المتحدة (57) تكافؤ الفرص (961) تمكين (71) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (518) حقوق الإنسان (65) حقوق ذوي الإعاقة (85) دليل الكويت للإعاقة 2025 (370) ذوو الإعاقة (137) ذوو الاحتياجات الخاصة. (931) ذوي الإعاقة (483) ذوي الهمم (49) ريادة الأعمال (386) سياسات الدمج (948) شركاء لتوظيفهم (381) قمة الدوحة 2025 (572) كود البناء (372) لغة الإشارة (56) مؤتمر الأمم المتحدة (336) مجتمع شامل (955) مدرب لغة الإشارة (605) مصر (59) منظمة الصحة العالمية (625)