أعلنت الإدارة العامة للمرور السعودية عن ضبط 2236 سيارة مخالفة خلال حملة ميدانية مكثفة استهدفت المركبات التي تشغل المواقف المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف مناطق المملكة.
وأوضح بيان «المرور» أن الحملة تأتي ضمن الجهود المستمرة لتطبيق النظام على الجميع دون استثناء، وضمان حق هذه الفئة الغالية في استخدام المواقف المخصصة لهم دون عوائق، بما يعكس القيم الإنسانية والحضارية التي تقوم عليها رؤية المملكة في تحقيق مجتمع شامل يراعي احتياجات جميع أفراده.

وبيّنت الإدارة العامة للمرور عبر حسابها الرسمي في منصة «إكس» أن فرق الميدان كثّفت أعمالها خلال الأيام الماضية في المراكز التجارية والمستشفيات والجهات الحكومية والأماكن العامة، لرصد وضبط المركبات المخالفة التي تشغل مواقف ذوي الإعاقة دون وجه حق.
وأكدت أن هذه الحملة جاءت استجابة لبلاغات المواطنين والمقيمين الذين عبّروا عن رفضهم لهذه السلوكيات غير المسؤولة، التي تُعد تعديًا على حقوق فئة تحتاج إلى تسهيلات خاصة في الحركة والتنقل.
كما تم توثيق جميع المخالفات وفق الإجراءات النظامية، تمهيدًا لاتخاذ العقوبات المنصوص عليها في نظام المرور بحق مرتكبيها.
وأكدت الإدارة العامة للمرور أن احترام المواقف المخصصة لذوي الإعاقة ليس مجرد التزام قانوني، بل هو سلوك حضاري وإنساني يجسد وعي المجتمع بحقوق أفراده.
وأضافت أن إشغال هذه المواقف دون مبرر مشروع يُعد انتهاكًا مباشرًا للأنظمة ويؤدي إلى تعطيل ذوي الإعاقة عن قضاء شؤونهم بسهولة ويسر.
وشددت الإدارة على أن حماية هذه الحقوق لا تتحقق إلا بتعاون المجتمع، إذ يُعد الالتزام بالأنظمة المرورية جزءًا من ثقافة المواطنة الصالحة واحترام الآخرين.
دعوة للتعاون والتبليغ عن التجاوزات
ودعت الإدارة العامة للمرور جميع السائقين إلى الالتزام التام باستخدام المواقف المخصصة بحسب الفئة المستحقة لها، كما حثّت على الإبلاغ عن أي مخالفات تُرصد في هذا الشأن عبر القنوات الرسمية.
وأكدت أن المشاركة المجتمعية تشكل ركيزة أساسية في نجاح الحملات الميدانية، مشيرة إلى أن رفع الوعي العام يسهم في الحد من المخالفات وبناء بيئة مرورية أكثر عدالة واحترامًا.
استمرار الحملات وتكثيف التوعية
وفي ختام بيانها، شددت الإدارة العامة للمرور على استمرار تنفيذ الحملات الميدانية في جميع مناطق المملكة، مع العمل على تعزيز برامج التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ونشر ثقافة احترام المواقف المخصصة لهم.
وأكدت أن الهدف من هذه الحملات لا يقتصر على فرض العقوبات، بل يتجاوز ذلك إلى ترسيخ ثقافة إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل بين مستخدمي الطريق، بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة كإحدى الدول الرائدة في تطبيق معايير السلامة المرورية والوعي الإنساني على المستويين الإقليمي والعالمي.


.png)


















































