25 معلماً بـ«حمص» يتدربون على التعليم الدامج و«برايل» ولغة الإشارة

25 معلماً بـ«حمص» يتدربون على التعليم الدامج و«برايل» ولغة الإشارة

المحرر: عبد الصبور بدر - سورية

انطلقت اليوم في المركز الثقافي بمدينة حمص السورية دورة تدريبية متخصصة لتعزيز مهارات معلمي غرف المصادر في دمج الطلاب ذوي الإعاقة البصرية والسمعية ضمن البيئة المدرسية، بتنظيم من جمعية رعاية المكفوفين وضعاف البصر بالتعاون مع مديرية التربية في المحافظة.

يشارك في الدورة 25 معلماً من مدارس حمص، وتستمر على مدى عشرة أيام، يتلقون خلالها محاضرات وتدريبات عملية حول فلسفة التعليم الدامج، وتصميم الخطط الفردية، وتقييم الاحتياجات الخاصة، وتكييف المناهج، واستخدام الوسائل التعليمية المساندة، إلى جانب التدريب على طريقة برايل ولغة الإشارة.

وأوضح أمين سر الجمعية، يحيى العسس، أن الدورة تأتي ضمن شراكة مستمرة مع مديرية التربية منذ عام 2001، وتهدف إلى تمكين المعلمين بأساليب علمية متقدمة تشمل حماية الطفولة، واستخدام المجسمات والمعينات البصرية، والتعامل الفعّال مع ضعاف السمع والبصر، بما يضمن بيئة تعليمية دامجة وآمنة.

من جانبه، أكد مدير دائرة البحوث في مديرية التربية، خالد بكور، أن الدورة تسعى إلى رفع كفاءة الكوادر التعليمية في الصفوف الدامجة، وتزويدهم بالمعارف اللازمة لتجهيز غرف المصادر، وتشخيص صعوبات التعلم، بما يسهم في تحسين جودة التعليم وتكافؤ الفرص لجميع الطلاب.

وتأتي الدورة التدريبية في إطار جهود وطنية مستمرة لتعزيز التعليم الدامج في سوريا، حيث تعمل وزارة التربية منذ عام 2002 على تطوير بيئة تعليمية تراعي احتياجات الطلاب ذوي الإعاقة، وتُعد الشراكة مع الجمعيات المتخصصة ركيزة أساسية في بناء مدارس أكثر شمولاً وإنصافاً.

يُذكر أن مشروع المدارس الدامجة في سوريا انطلق عام 2002 كتجربة أولية، وتم تعميمه ميدانياً في عام 2003، حيث جرى تجهيز المدارس بغرف مصادر ووسائل تعليمية متخصصة، تتيح متابعة الطلاب ذوي الإعاقات المختلفة بطريقة علمية ونفسية مدروسة، في إطار رؤية وطنية شاملة لدمجهم في المجتمع التعليمي.

تواجه فئة ذوي الإعاقة في سوريا تحديات متعددة نتيجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والنزاعات الأخيرة، مما يستدعي تدخلاً مؤسسياً لضمان حقوقهم في التعليم والرعاية. وفقاً للمبادرات الوطنية، انطلق مشروع الدمج التعليمي عام 2002 بهدف دمج الطلاب ذوي الإعاقات البصرية والسمعية والحركية والذهنية في المدارس العامة، مع توفير غرف مصادر مجهزة بالوسائل التعليمية المناسبة مثل برايل والأجهزة السمعية والبصرية.

وتُعد الإعاقة البصرية من أبرز التحديات، حيث تشمل حالات مثل العمى الكلي أو الجزئي وضعف البصر، والتي تتطلب استخدام تقنيات مساعدة كالمجسمات والكتب الناطقة3. كما تم تحديد معايير قبول الطلاب في نظام الدمج، باستثناء حالات الإعاقة المزدوجة الشديدة، مع توفير مرافقين تربويين وقانونيين أثناء الامتحانات للفئات المؤهلة13. تعمل وزارة التربية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية على تطوير سياسات شاملة لضمان تكافؤ الفرص، رغم التحديات القائمة في البنية التحتية وتدريب الكوادر.

المقالة السابقة
انطلاق سباق الأولمبياد الخاص بباريس لدعم ذوي الإعاقة الذهنية.. 16 أكتوبر
المقالة التالية
«القومي للإعاقة» بمصر: الثقافة والفنون بوابة للتمكين

وسوم

أصحاب الهمم (44) أمثال الحويلة (389) إعلان عمان برلين (392) اتفاقية الإعاقة (534) الإعاقة (88) الاستدامة (802) التحالف الدولي للإعاقة (778) التشريعات الوطنية (597) التعاون العربي (411) التعليم (46) التعليم الدامج (40) التمكين الاقتصادي (59) التنمية الاجتماعية (798) التنمية المستدامة. (54) التوظيف (41) التوظيف الدامج (698) الدمج الاجتماعي (610) الدمج المجتمعي (116) الذكاء الاصطناعي (62) العدالة الاجتماعية (54) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (401) الكويت (60) المجتمع المدني (791) الولايات المتحدة (47) تكافؤ الفرص (790) تمكين (52) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (501) حقوق الإنسان (58) حقوق ذوي الإعاقة (73) دليل الكويت للإعاقة 2025 (367) ذوو الإعاقة (107) ذوو الاحتياجات الخاصة. (764) ذوي الإعاقة (332) ذوي الهمم (43) ريادة الأعمال (380) سياسات الدمج (777) شركاء لتوظيفهم (375) قمة الدوحة 2025 (425) كود البناء (369) لغة الإشارة (41) مؤتمر الأمم المتحدة (329) مجتمع شامل (784) مدرب لغة الإشارة (578) مصر (36) منظمة الصحة العالمية (598)