دولة بليز- جسور
يقول نشطاء حقوق ذوي الإعاقة في دولة بليزBelize بعد مقتل لوك جونز 38 عامًا الذي كان يعيش بإعاقة مع والدته، إن موجة القتل الأخيرة التي تستهدف أشخاصًا من ذوي الإعاقة تعكس فشلًا أكبر من الدولة والمجتمع في حمايتهم.
تعرّض لوك لإطلاق النار أثناء جلوسه على كرسيه المتحرك خارج منزله في 5 يوليو. كما أطلقت النار على والدته وقتلت. ووفقًا للجيران سُمعت أصوات الطلقات النارية بالليل لكن لم يُعثر على الجثتين حتى ظهر اليوم التالي.
قال فرانسيسكو كويلار رئيس جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة BAPDA، في برنامج Open Your Eyes صباح اليوم:
“لوك كان شخصًا لا يستطيع الدفاع عن نفسه. لم يكن يؤذي أحدًا فلماذا يملك أي أحد الحق في إيذائه بهذه الطريقة؟ الأمر مؤلم لأن الحقيقة هي أننا غير آمنين.”
يُعد مقتل لوك ثالث جريمة قتل من هذا النوع في غضون ثمانية أشهر. ففي نوفمبر 2023، قُتل ترايسون جيبسون 18 عامًا المصاب بالشلل النصفي، بإطلاق نار في شارع بانك. وفي أبريل 2024، أعدام جيون برنارد في شارع كاسل. وجميعهم كانوا من مستخدمي الكراسي المتحركة.
وانتقدت BAPDA أيضًا غياب تنفيذ قانون الإعاقة الذي أُقر في ديسمبر 2024 والذي يعترف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وقال كويلار إنه لم يُتخذ أي إجراءات حقيقية منذ صدوره: “بالنسبة لي نحن كأشخاص ذوي إعاقة غير محميين. بالفعل صدر القانون لكنه مجرد حبر على ورق. لم نسمع أي شيء بعد ذلك. كانوا ينتظرون الانتخابات وما زال القانون على الرف. أعتقد أنهم اعتبروه مجرد بند في قائمة مهامهم.”
ومن القضايا الأخرى التي طرحتها الجمعية صباح اليوم غياب ملاجئ مصممة خصيصًا للأشخاص ذوي الإعاقة. وأوضح كويلار أن الاستعدادات لحالات الطوارئ ما زالت لا تأخذ الفئات الضعيفة على محمل الجد. ومع غياب الأدوات المناسبة، والبيانات والتنسيق بين الجهات المعنية يظل الأشخاص ذوو الإعاقة في خطر متزايد خاصة في الكوارث الطبيعية.
“بعضنا لم يختر هذه الحياة لكنها فرضت علينا. وحين تحدث الإعاقة يجب أن نتعامل معها. نحن بحاجة إلى أدوات مناسبة ومرافق وتعاون بين المجتمع ليس فقط الحكومة، بل أيضًا القطاع الخاص وكل أصحاب المصلحة”.
ورغم وجود بعض المبادرات الفردية من القطاع الخاص لتوظيف أشخاص من ذوي الإعاقة، تقول BAPDA إنه لا توجد سياسة وطنية متماسكة لتعزيز الشمول في سوق العمل، وأشار عضو المجلس الاستشاري”وارن سميث” إلى أن الوصمة لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا، خاصة بين الشباب:
“الكثير من الشباب اليوم يفتقرون إلى المعرفة بكيفية التفاعل مع الأشخاص ذوي الإعاقة أو كيفية التعامل معهم”.
وتواصل الجمعية مناشدتها للحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني للعمل معًا لحماية الفئات الضعيفة. وقال كويلار: “لو كانت لدينا الموارد لمساعدة الناس لكنت أول من يقدم لهم العون”.
واختتم سميث قائلًا: “يمكن للناس أن يبدؤوا بالمناصرة أيضًا من خلال توفير سلة غذائية لهؤلاء الأشخاص أو ارسال طبق طعام إلى منازلهم. هذه أفعال بسيطة لكنها قد تُحدث فرقًا كبيرًا وتشعرهم بالأمان من جديد.”