جسور ـ علوم وتكنولوجيا
حقا من “رحم المعاناة يولد النجاح، ومن وجع الألم يولد الأمل، ومن باطن الغيوم السوداء ينشق النور”.. هو ما أثبتته الفترة الأخيرة بعدما قدمت البشرية العديد من الاختراعات التي ساهمت في التخفيف عن ذوي الإحتياجات الخاصة، وحل الكثير من الازمات والمعوقات أمامهم، مما ساعدهم على عيش حياة طبيبعية أسوة بغيرهم من البشر، وذللت جميع المعوقات أمامهم.
وخلال التقرير التالي تستعرض «جسور» عددا من الاختراعات التي قلبت حياة ذوي الهمم وأدخلت عليهم الأمل في غد أفضل:
“جهاز للمكفوفين” بارقة أمل أمام ذوي الههمم
ألهمته الحالة المأساوية التي عاشتها البلوجر سارة محمد خلال الفترة الماضية بعد فقدانها بصرها إثر تعرضها لحادث سيارة مع خطيبها، الأمر الذي جعل الحزن يسيطر على جميع متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي والدعاء لها، ومن بينهم الشاب المصري محمد رحال الذي اخترع جهازا يساعد المكفوفين في الاستشعار والحس بالأشياء الملموسة.
بعدما عرف «رحال» صاحب الـ21 عاما، قصة البلوجر سارة محمد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أراد أن يساعدها من خلال اختراعه لجهاز صغير يفيد الأشخاص من فاقدي البصر خلال حياتهم اليومية، دون أن يواجهوا صعوبات: «مرة في شخص كفيف اسمه عم محمد، كان عنده فكرة لاختراع الجهاز ده بس وقتها ملقيش حد يدعمه وينفذها، فأنا وقفت معاه وطورت من الفكرة، ولما شوفت قصة البلوجر سارة قولت هديها أول نسخة من الجهاز»،.
ـ خدمات يقدمها الجهاز للمكفوفين
خدمات مختلفة يقدمها الجهاز للأشخاص المكفوفين، بينها تحديد الأشخاص والتعرف عليهم من خلال الهاتف، فضلًا عن القراءة والكتابة وتمييز العملات والترجمة للغات عدة، وأيضا التعرف على الأماكن وقياس المسافات من خلال الموجات الصوتية، واستشعار كل ما هو حولهم، وكل هذا باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
كما قدم “رحال” من قبل ابتكارا من قبل أيضا أطرافا صناعية تعويضية للأشخاص فاقدي الأيدي.
ـ “مشروع روبوت جديد”
ويكشف رحال أنه يعمل الآن على نسخة من رجل آلي بشري حيث ستكون جاهزة خلال 6 أشهر، مشيرًا إلى ان النسخة التي يعمل عليها تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي.
وفيما يقول إن أغلب أجزاء الروبوت هي من البلاستيك المعاد تدويره، يوضح أنه استخدم لغة البرمجة c++ و”Python” التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، وتبلغ تكلفته 300 آلاف ريال سعودي.
ويشرح المبتكر الشاب أن استخدامات الروبوت ستكون مرتبطة بالتواصل مع البشر، ولا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة كالصم، بحيث يتواصل الرجل الآلي معهم بلغة الإشارة.
ـ ” المخترع المجنون” يمد يد الأمل باختراع ” أطرافا صناعية”
«إعادة تدوير النفايات»، تحت هذا الشعار أطلق الشاب السورى، محمد الرحال، سلسلة من الفيديوهات تحت عنوان «المخترع المجنون»، حيث استطاع بخبرته وطريقته الفريدة أن يُعيد تدوير «نفايات البلاستيك والهواتف واللمبات التالفة» وتقديمها على هيئة اختراعات جديدة؛ وذلك للحفاظ على البيئة وتقديم فكرة للشباب تساعد على تأسيس مشروعات خاصة بهم.
وحكى «محمد»، ٢٢ عامًا، عن بداية فكرته قائلًا: «أنا بدأت على السوشيال ميديا منذ أكثر من سنة ونصف السنة، ولكن بدايتى كانت بالإلكترونيات، وحينها كنت لا أملك أى مهارة فى هذا المجال ولم استطع أيضًا تكملة دراستى، ولكن بدأت فى أخذ دورات تدريبية عن الأطراف الصناعية، وتعلمت من فيديوهات الأجانب كيف أطور نفسى، حتى بدأت فى إدخال فكرة إعادة التدوير إلى اختراعاتى منذ سنة تقريبًا».
وأضاف: «بدأت بفكرة عمل يد صناعية، وذلك من خلال إعادة تدوير زجاجات المياه، كما استخدمتها فى صناعة رجل صناعية، وفى الملابس أيضًا من خلال طحن هذه الزجاجات وتحويلها إلى خيوط، كما أعدت تدوير علب البلاستيك وتحويلها إلى تصميم قلب اصطناعى، ولم يتوقف ذلك على نفايات البلاستيك فقط، إنما الهواتف التالفة من خلال استخدام القطعة الخاصة بخاصية الاهتزاز فى التليفون لعلاج الأشخاص المصابين بمرض الباركسون».