بكين:جسور ـ هوايات
احتفلت الصين باليوم الوطني الـ34 لمساعدة المواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة، مما أتاح الفرصة للتفكير في الخطوات الهامة التي تم تحقيقها على مر السنين لمساعدة المواطنين في الفئات الضعيفة على عيش حياة أفضل.
يبلغ عدد المواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة للصين نحو 85 مليون نسمة. وبحلول أغسطس الماضي، دعمت البلاد 11.91 مليون مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إعانات المعيشة، وقدمت مساعدات إعادة التأهيل لنحو 1.46 مليون طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويتمتع أكثر من 85% من ذوي الاحتياجات الخاصة بإمكانية الوصول إلى خدمات إعادة التأهيل الأساسية على مستوى البلاد. وطبقت كافة المقاطعات الصينية سياسات لتوفير الدعم المالي للأجهزة المساعدة للمواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتم إدراج الأجهزة فائقة التقنية مثل الروبوتات الهيكلية الخارجية والأطراف الاصطناعية الذكية ونظارات الواقع المعزز التي تحول الصوت إلى نص في قوائم الدعم المالي في العديد من المناطق، مما يفتح المزيد من الاحتمالات لمستقبل المواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال تشنغ بوه ون، سائق سباق ذو احتياجات خاصة من مدينة جينهوا بشرقي الصين “فقدت ساقي اليمنى في حادث مروري مؤسف، ولكنني لم أستسلم أبدا لشغفي بالسباقات، وحصلت على رخصة قيادة C5 ورخصة سباق، وبمساعدة هذا الطرف الاصطناعي الذكي، يمكنني الاستمرار في متابعة شغفي والذهاب إلى مضمار السباق، حيث يمكنني احتضان جوهر الحياة المبهج“.
في سبتمبر للعام الماضي، دخل قانون جديد بشأن بناء بيئة معيشية خالية من العوائق حيز التنفيذ. وينص القانون الجديد على أحكام تتعلق ببناء المرافق التي يسهل الوصول إليها، وتبادل المعلومات والخدمات الاجتماعية التي يمكن الوصول إليها، وتدابير الضمان والإشراف والإدارة والمسؤولية. وتم إحراز تقدم ملحوظ منذ ذلك الحين.
وبحلول أغسطس الماضي، أكملت الصين تجديد إمكانية الوصول لـ1.02 مليون أسرة بها أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يتجاوز 90% من الهدف الإجمالي لفترة الخطة الخمسية الـ14 للبلاد (2021-2025). وأطلقت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية حملة خاصة لتكييف إمكانية الوصول وتحسينها لما يقرب من 3000 موقع إلكتروني وتطبيق محمول.
وتم أيضا تنفيذ برامج تدريبية شاملة في مجال التقنيات والمهارات الرقمية للمواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع أنحاء الصين.
وقال تانغ شياو بنغ، موظف في مركز توظيف المواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تشانغيه بشمال غربي الصين “بمساعدة مركز التدريب والتوظيف، تلقيت تدريبا على مهارات الإنترنت والطباعة ثلاثية الأبعاد. والآن أشارك في أعمال التجارة الإلكترونية عبر الحدود التي ينفذها المركز. ولا أستطيع إعالة نفسي فحسب، بل وأساهم ماليا أيضا في إعالة أسرتي. وإنني راض تماما عن وضعي الحالي“.
بحلول نهاية العام الماضي، بلغ إجمالي عدد مدارس التعليم الخاص للصين 2345 مدرسة، تضم 912 ألف طالب مسجل. وتجاوز معدل التحاق الأطفال في سن الدراسة من ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الإلزامي 96%. ويتلقى عدد متزايد من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة التعليم مع أقرانهم غير المعاقين.
ويدرس في مؤسسات التعليم العالي نحو 100 ألف طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويقود شاو تشن وي، الذي عانى من ضمور العضلات الشوكي منذ الطفولة، فريقا في جامعة هانغتشو ديانتسي بشرقي الصين لتعزيز استخدام التقنيات المساعدة التي طوروها بأنفسهم، التي تساعد المواطنين ذوي القدرة المحدودة على الحركة على التقاط الأشياء.
وقال شاو “جلب لنا عصر الذكاء الاصطناعي المزيد من الإمكانات. وتهدف تقنيات النمذجة خفيفة الوزن متعددة الوسائط واسعة النطاق التي نعمل عليها إلى تطبيقات في مجالات مثل مساعدة المواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين. ونريد مساعدة المزيد من المحتاجين والمساهمة في حماية صحة الناس وتحسين نوعية حياتهم“.
يوجد حاليا نحو 1.89 مليون متطوع يساعدون المواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة في الصين، ويساعدون 27.76 مليون فرد من ذوي هذه الاحتياجات.