الكويت: جسور ـ أخبار
أعلنت رئيسة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (كالد) آمال الساير، قرب إطلاق وحدة التشخيص في المؤسسة، والتي تعنى بتشخيص اضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه لدى الأطفال (ADHD)، موضحة أن التشخيص السليم هو الأساس في وضع خريطة طريق للتعامل مع هذا الاضطراب، الذي يمكن أن يؤثر على حياة المصاب به بشكل خطير إذا تم إهماله.
وقالت الساير، في لقاء صحفي إن 40 في المئة من الطلبة الذين يعانون هذا الاضطراب لديهم مشاكل في التعلم لاسيما في القراءة والكتابة، وهناك أساليب وطرق يمكن أن تساعدهم، مشددة على أن أولياء الأمور تقع عليهم مسؤولية تعلم طرق التعامل مع هؤلاء الطلبة، وتوفير السبل المناسبة لهم لمواصلة حياتهم بشكل مناسب. وبينما أكدت أهمية دعم الطلبة المصابين بهذا الاضطراب من أسرهم والمجتمع.
وأشارت إلى أن الجمعية توليهم اهتماماً بالغاً وتوفر فرصاً تدريبية للمعلمين والمهتمين وأولياء الأمور لمواجهة التحديات، لفتت إلى حاجة الجمعية إلى توفير مقر لها لمساعدتها في تقديم خدماتها
وأضافت علينا أن نفرق بين صعوبات التعلم واضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة فهما مختلفان لكنهما متصلان. فبين كل عشرة اشخاص لديهم الاضطراب يكون لدى أربعة منهم صعوبة تعلم واحدة أو أكثر خصوصاً القراءة والكتابة، كما أن كل عشرة اشخاص لديهم صعوبات تعلم بينهم اثنان لديهما هذا الاضطراب
وأكدت أننا قدمنا عدة مشاريع للدولة من أجل تطوير هذا النوع من الخدمات التي تقدم للطلبة من هذه الفئة، وأهمها مركز التميز التربوي لاختلافات التعلم الذي نأمل أن يرى النور قريباً، وهو مشروع يقدم خدمات أكاديمية ونفسية واجتماعية لعدد كبير من الطلبة.
ولففت، لدينا مشكلة كبيرة في صغر المكان، فمقر الجمعية هو عبارة عن بيت خاص وهو لا يفي بالاحتياجات الكبيرة التي تمكّن الجمعية من تقديم خدمات عديدة لأكبر عدد من الطلبة وأسرهم ومدارسهم، إذ نوفر الخدمات الاكاديمية والنفسية والاجتماعية للطلبة في مقر الجمعية من خلال البرنامج التربوي المتكامل الذي يعمل منذ 2019 وعليه اقبال كبير، لذلك نحن في حاجة إلى دعم من خلال توفير مقر للجمعية للمساعدة في تقديم خدماتنا لمن يحتاجها، والمجتمع المدني مهما عمل بالنهاية لن يخدم إلا شريحة محدودة، بينما إذا تحول الامر إلى مشروع دولة فستكون الفائدة أعم وأكبر لأن الدولة لديها إمكانيات أكبر وتستطيع توفير خدمات أفضل لأبنائنا من ذوي الإعاقة.