جسور ـ رأي
تتجلى قضايا الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة في مجتمعاتنا بين النظرة السلبية والنبذ، في حين تبقى حقوقهم موضوعًا يُطرح فقط في المناسبات. فمتى ستختفي هذه النظرة السلبية لتحل محلها مساواة حقيقية في الحقوق والواجبات؟
البعد الإنساني
تجسد تجربة فادي ديب، لاعب منتخب فلسطين، مثالًا ملهمًا على التحديات التي يواجهها الأفراد ذوو الإعاقة في سياقات النزاع. بعد إصابته برصاص قناص إسرائيلي، تغيرت حياته بشكل جذري. لكن فادي لم يستسلم، بل استطاع أن يصبح رمزًا للأمل، محققًا إنجازات بارزة في عالم الرياضة. قصته تعكس كيف يمكن أن تكون الرياضة جسرًا يربط بين الأشخاص ذوي الإعاقة، ويساعدهم على استعادة هويتهم.
التحديات المزدوجة
الأشخاص ذوو الإعاقة في مناطق النزاع يواجهون تحديات عديدة، منها فقدان الوصول إلى الرعاية الصحية ونقص الخدمات الأساسية. يتساءل فادي: كيف يمكننا تغيير هذه النظرة السلبية لنعتبرهم مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات؟ من خلال تجربته، نناقش كيف يمكن للرياضة أن تعيد لهم جزءًا من هويتهم وتساعدهم في التغلب على الصعوبات.
الحقوق
تعتبر حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حقوقًا إنسانية أساسية يجب احترامها وضمانها. يشمل ذلك الحق في التعليم، والرعاية الصحية، والعمل، والعيش بكرامة. رغم وجود مواثيق دولية تُعنى بهذه الحقوق، فإن التحديات لا تزال قائمة، مما يستدعي جهودًا أكبر لتحقيق العدالة والمساواة.
الجنسية والحقوق الإنجابية
تُعد الجنسية والحقوق الإنجابية موضوعات تابو بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة. غالبًا ما تُهمل احتياجاتهم ورغباتهم المتعلقة بالجنس والعلاقات، مما يعزز الوصم الاجتماعي. الحقوق الجنسية والإنجابية ليست ترفا فهي حقوق اساسية تكفلها المواثيق الدولية.
الحاجة إلى الدعم المجتمعي
تؤثر النزاعات المسلحة بشكل كبير على الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم العربي، حيث تُفاقم أزماتهم نتيجة نقص التجهيزات والخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والأدوات المساعدة. غالبًا ما تفتقر المناطق المتضررة إلى الدعم الطبي المتخصص، مما يؤدي إلى تفاقم الإعاقات الموجودة ويعزز من عجزهم عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. كما أن غياب السياسات الملائمة التي تعنى بحقوقهم في أوقات النزاع يجعلهم عرضة للتمييز وسوء المعاملة، مما يعيق جهود دمجهم في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، تساهم النزاعات في زيادة الضغوط النفسية والاجتماعية، حيث يتعرض الكثير منهم للصدمات وفقدان الأمل.