المنامة: جسور ـ تعليم
قالت وزارة التربية والتعليم البحرينية، إنها تعمل على التوسّع في المدارس الحكومية التي تستقبل الطلبة من «ذوي اضطراب التوحّد»، حيث كان عدد المدارس الحاضنة لهذه الفئة العام الدراسي الماضي 23 مدرسة، ويتم خلال هذا العام إضافة 13 مدرسة حكومية إضافية تحتضن هذه الفئة.
وأكدت الوزارة أنها عملت على فتح فصول دراسية في المرحلة الابتدائية لدمج الطلبة من ذوي اضطراب طيف التوحّد في مدارسها الحكومية؛ وذلك بهدف توفير بيئة قائمة على التفاعل الاجتماعي بين الطلبة من هذه الفئة وأقرانهم.
وتحفظت الوزارة في هذا السياق، على مقترح نيابي يهدف إلى إنشاء مدرسة مستقلة شاملة لذوي التوحد.
وقالت الوزارة بأن إنشاء مدرسة مستقلة للطلبة من ذوي اضطراب طيف التوحّد يتعارض مع سياستها القائمة على أساس دمج الطلبة من مختلف فئات ذوي الهمم القابلين للتعلم مع أقرانهم من الطلبة في مدارسها الحكومية.
وأوضحت الوزارة أنها تتخذ التدابير المناسبة لتحقيق الدمج لهذه الفئة وتوفير البيئة التعليمية الملائمة، سواء من خلال توفير العناصر الإدارية والتعليمية المؤهّلة للتعامل مع هذه الفئة من الطلبة، أو من خلال تهيئة الصفوف وتطوير المناهج والبرامج والوسائل اللازمة، ويستهدف هذا البرنامج دمج الطلبة من اضطراب التوحد البسيط أو متلازمة أسبرجر (أحد اضطرابات طيف التوحد) ممن تتراوح أعمارهم بين (6) سنوات و(12) سنة، والذين لا يعانون من أيّ اضطرابات انفعالية أو سلوكية أو جسدية حادّة تمنعهم من التكيّف النفسي والتوافق الاجتماعي مع البيئة المدرسية في المدارس الحكومية.
وأكدّت الوزارة أنها ما ادخرت جهدًا في توفير الرعاية والخدمات التعليمية ووضع الخطط والبرامج الملائمة لذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم، ومنهم فئة ذوي اضطراب طيف التوحد؛ وذلك استنادًا إلى اختصاصها الوارد في المادة الخامسة من قانون التعليم رقم (27) لسنة 2005، إذ تدمج الوزارة القابلين للتعلم من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية، وتكفل توفير كافة التسهيلات والأجهزة المُعينة لمساعدتهم في تلقي العلوم والمعارف مع بقية الطلبة.
وبيّنت الوزارة أنها مستمرة في تطوير البيئة المدرسية وتهيئتها وتزويدها بالمرافق والأدوات الخاصة، سواءٌ على الصعيد البشري أو المادي، آخذةً في عين الاعتبار ما تواجهه هذه الفئة من صعوبات للحصول على حقها في التعليم خلال عملية التقييم والامتحانات، حيث توجّه الوزارة المدارس إلى مراعاة هذه الحالات الخاصة بمدّ وقت الامتحان المخصّص لها، واتخاذ بعض الإجراءات المساعدة التي الأخرى، وذلك في إطار سعيها الدؤوب إلى تذليل الصعوبات والعقبات التي قد تعتري الطلبة من كافة فئات ذوي الإعاقة.