القاهرة ـ هالة عرفة
ـ تقارير اممية : زيادة نسبة الإعاقة 15% عالميا 8 مليار معاق عالميا 80% من ذوي الإعاقة في الدول النامية 240مليون طفل ذي اعاقة مراحل عمرية متقدمة .
ـ مناقشة مشروع الكشف والتدخل المبكر لدي المعنيين بالأطفال ذوي الإعاقة في فاعليات اليوم الاول لمؤتمر ” التربية الخاصة وجودة الحياة في ظل التوجهات العالمية المعاصرة “
بدأت الجلسة الثالثة لليوم الاول للمؤتمر الدولي الاول لكلية التربية الخاصة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، احتفالا بمرورعشر سنوات علي تأسيس الكلية، بحضور عدد كبير من الاكاديميين والمتخصصين والمهتمين بشأن التربية الخاصة وتأهيل ودمج وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة من جميع أنحاء العالمن بعرض تجربة المجلس للعربي للطفولة والتنمية مع الأطفال ذوي الإعاقة .
تشكلت الجلسة من دكتورة فوقيه رضوان استاذ الصحة النفسية والتربية الخاصة جامعة الزقازيق رئيسا للجلسة، والأعضاء الدكتورة زينب شقير استاذ ورئيس قسم الصحة النفسية سابقا جامعة طنطا، والدكتورعادل العدل استاذ علم النفس التربوي جامعة الزقازيق، والدكتور وليد فاروق أستاذ قسم اضطرابات اللغة والتخاطب وعميد كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة جامعة بني سويف.
وقام بعرض مشروع ” تنمية القدرة علي الكشف والتدخل المبكر لدي المعنيين بالأطفال ذوي الإعاقة، في ضوء التطور العلمي والتقدم التكنولوجي” ممثلا عن المجلس كل من الدكتور عبد الله عمارة باحث اول بإدارة البحوث وتنمية المعرفة للمجلس والدكتورة نشوي تركي منسق المشروع بالمجلس .
وقال الدكتور عبدالله عمارة أن هذا يأتي في إطار سعي المجلس العربي للطفولة والتنمية لتطبيق، ونشر نموذج تنشئة الطفل العربي – تربية، الأمل – في مؤسسات التنشئة المتمثلة في الأسرة والمدرسة والاعلام والمجتمع المدني، واستمرارا لجهوده في العمل مع الطفل العربي ذي الإعاقة، والتي تعود الي عام1992 .
وقامت الدكتورة نشوي تركي منسق المشروع بعرض المشروع أمام أعضاء الجلسة ان العمل في المشروع يستند الي مجموعة من المرتكزات، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بمرتكزات نموذج المجلس العربي للطفولة والتنمية لتنشئة الطفل العربي “نموذج تربية الأمل ” القائم علي النهج الحقوقي وتكامله، مع نهجي تنمية قدرة الطفل وتمكينه وايقاظ ذاته الإنسانية، بهدف اطلاق طاقاته وتعزير قيم الوعي الناقد والمواطنة الإيجابية لديه .
وأضافت منسق المشروع بدأ العمل مع الطفل العربي ذي الإعاقة بالبرنامج المنزلي للتدخل المبكر منذ عام 1992، ثم تم تطبيق استبيان للتعرف علي أوضاع المعاقين ومؤسسات التأهيل في الدول العربية عام 2000 إلي أن عقد المؤتمر الإقليمي “واجب المجتمع تجاه الطفل ذي الإعاقة “، في عام 2010 والذي تبعه عدد الشراكات الواسعة والممتدة مع العديد من الجهات داخل وخارج جمهورية مصر العربية .
واوضحت دكتورة نشوي تركي مشروع الكشف والتدخل المبكر بالمجلس العربي للطفولة والتنمية انه تم بعد ذلك تنفيذ مشروعي “بيئة آمنة لحماية الطفل العربي من الإساءة ” في عام 2012، ومشروع “دمج الطفل العربي ذي الإعاقة في التعليم والمجتمع ” في عام 2015 ومشروع “التكنولوجيا المساندة لدمج الطفل العربي ذي الإعاقة في التعليم والمجتم “.
واشارت تركي الي نجاح هذه المشروعات أسفر عن عدد من الإنجازات منها اطار فكري علمي لمفهوم البيئة الآمنة لذوي الإعاقة وعدد من الادلة الاسترشادية وبرامج للتدريب فيما يقرب من 14 دولة عربية واصدار قصص ورسوم متحركة للأطفال.
وتابعت: استنادا إلي تزايد نسب الإعاقة علي مستوي العالم التي بلغت 15% أي ما يقرب من 8 مليار شخص من ذوي الإعاقة، منهم 80% في الدول العربية تتضمن أكثر من 240مليون طفل ذي إعاقة في مراحل عمرية صغيرة علي مستوي العالم. يعاني50% منهم من مشكلات كبيرة في تلقي خدمات الرعاية الصحية لهم ولأسرهم، وفق ما رصده تقرير الأمم المتحدة 2021 توافقا مع 7 غايات من أهداف التنمية المستدامة 2030 والمخصصة لذوي الاعاقة جاء مشروع ” تنمية القدرة علي الكشف والتدخل المبكر لدي المعنيين بالأطفال ذوي الإعاقة ، في ضوء التطور العلمي والتكنولوجي” في البلدان العربية للاهتمام بتلك المرحلة المهمة من حياة الطفل من الميلاد الي 8 سنوات، ولمراجعة الواقع الحقيقي للجهود والتدخلات في مجال الكشف والتدخل المبكر والاعتماد علي المدخل الوقائي باستخدام استراتيجيات وبرامج وتطبيقات تكنولوجية مساندة لرفع قدرات القائمين علي الأطفال ذوي الاعاقة، وتحسين الوضع الصحي والإنمائي لهم، وخفض التكلفة المادية المرتبطة بالخدمات الصحية والحد من ارتفاع نسب الإعاقة في الدول العربية .
ولفت منسق المشروع الي انه تم التركيز عبر أهداف المشروع علي تنفيذ دراسة تحليلية عن واقع الكشف والتدخل المبرر في عدد من الدول العربية في ضوء الخبرات الدولية لتحديد المؤشرات المبكرة لظهور الاعاقة، والتي يمكن من خلالها اتخاذ تدابير وتدخلات ورعاية مستجيبة وكذلك تعزيز فرص النمو والتعلم للطفل وصولا الي دمجه في البيئة المحيطة به، مشيرة الي العمل علي اعداد دليل استرشادي لاستراتيجيات وبرامج الكشف والتدخل المبكر لتطوير وتنمية المعارف والمهارات للقائمين علي خدمات الطفل ذي الإعاقة واسرته واعداد المادة التدريبية اللازمة للتدريب عليه واعداظ مدربين TOT .
واختتمت الدكتورة نشوي تركي مؤكدة علي اهتمام المشروع برفع الوعي المجتمعي من خلال اعداد مطبوعات وافلام وقصص مصورة تركز في رسائلها علي اتاحة الوصول للبيئات النائية والضعيفة، بهدف رفع الوعي لدي الأسر وأصحاب المصلحة وكافة المعنيين بالطفل ذي الاعاقة في المرحلة العمرية المبكرة وتزويدهم بمؤشرات وخدمات الكشف والتدخل المبكر، مشيرة الي قيام المجلس العربي للطفولة والتنمية برفع كافة مخرجات المشروع علي المنصة الرقمية له وإتاحة التدريب عليها للمعنيين بالأطفال ذوي الإعاقة وذلك حفاظا علي الأثر والاستدامة للنتائج .