الكويت: جسور ـ ثقافة وفنون
أقامت مكتبة الكويت الوطنية بالتعاون مع المبتكر الكفيف عبدالرحمن العدواني احتفالا بمناسبة الذكرى الـ 62 لصدور الدستور والتصديق عليه، والتزامن مع الذكرى الخامسة للدستور الكويتي السمعي، تحت شعار«مع جزيل شكري يا وطني 3» تحت رعاية وحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د ..أمثال الحويلة، ومشاركة عدد من الجهات وذوي الإعاقة والفرق التطوعية.
من جانبها، أعربت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفال بمناسبة الذكرى 62 لصدور الدستور والتصديق عليه.
وقالت إن «هذه الوثيقة التاريخية أرست دعائم العمل الدستوري والديموقراطي في وطننا العزيز وجسدت قيم العدل والمساواة والحرية، كما يتزامن الاحتفال بالذكرى الخامسة لإطلاق الدستور الكويتي السمعي الأول وهو إنجاز وطني نفخر به جسده المبتكر عبدالرحمن العدواني الذي نجح في تحويل الدستور إلى مادة سمعية متاحة للجميع ليمكن أبناء الكويت من ذوي الإعاقة من تحقيق إنجازات عالمية، ويمثل نموذجا يحتذى في الابداع والابتكار».
وأضافت أن «دعم المبدعين والمبتكرين خاصة من فئات ذوي الإعاقة هو من أولوياتنا التي نسعى دائما إلى توفير البيئة الداعمة لكل من يسهم في رفع اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية بتوجيهات كريمة من القيادة السامية».
وأشارت إلى أن «الدستور كان ومازال مصدر إلهام للأجيال كونه مرجعا حضاريا وقانونيا يرسخ قيم المواطنة الحقة ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ومن هذا المنطلق نحرص على تكريس القيم الدستورية وتعزيز وعي الأجيال الجديدة لأهمية هذا الإرث العظيم».
واختتمت كلمتها مقدمة الشكر لمكتبة الكويت الوطنية والقائمين على تنظيم هذه الفعالية، وكل من شارك وساهم في إبراز هذا الحدث الوطني وخاصة المبدع الكفيف عبدالرحمن العدواني الذي قدم نموذجا مضيئا من الإصرار والعطاء.
من جانبها، قالت مدير عام مكتبة الكويت الوطنية سهام العازمي «نحتفل اليوم بعيد وطني عزيز على قلوب الشعب الكويتي الكريم تجتمع فيه مناسبتان تتعلقان بالدستور»، مبينة أن الدستور لم يكن فقط مجرد عقد اجتماعي ينظم العلاقات بين الحاكم والمحكوم، أو بين المواطنين ومؤسسات الدولة، التي كانت حديثة العهد بالاستقلال أنداك عام 1962، بل كان يمثل للكويتيين جميعا طريقا للحياة المتطورة وضمانة للحرية المسؤولة وحصنا لحماية النسيج المجتمعي، الذي ظل على مدار التاريخ رمزا للبنيان المرصوص داخل العائلة الواحدة.
وأكدت أن الاحتفال بالدستور بوصفه ترسيخا للاستقلال، ليس من التبعية السياسية فقط، وإنما أيضا بتبعيته للماضي بمشاكله المستعصية وضعفه التاريخي المتراكم، مما جعله عنوانا للهوية ونبراس للنهضة، مشيرة إلى أن إنجاز الدستور السمعي الكويتي هو إنجاز رفيع الشأن بمبتكره الشاب الكويتي المكافح الذي وهبه الله القدرة على صنع الحياة، وضرب الأمثلة الملهمة للآخرين ليشقوا طريقهم إلى التقدم دون خوف أو يأس مهما كانت الصعاب.