الرباط: جسور ـ تدريب وتوظيف
في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات التربوية للأطر العاملة مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية، نظمت جمعية “أمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية”، بشراكة مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، ورشة تكوينية، بمركز الأطفال التوحديين والإعاقات المشابهة في عمالة مقاطعات عين الشق بالدار البيضاء.
أطر الورشة الأستاذ لحسن العمراني، المتخصص في تطوير المهارات الشخصية وإدارة المواقف الحياتية، وركز على منهجية حل المشكلات باعتبارها أداة حيوية للتعامل مع التحديات اليومية. وقد استهدفت الورشة مجموعة من الأطر التربوية والمشرفات العاملات بالمراكز الخمسة التي تسيرها الجمعية، إلى جانب أعضاء مكتب الجمعية، حيث قدم العمراني إطارًا نظريًا وتطبيقات عملية تهدف إلى تمكين المشاركين من أدوات علمية لتحليل المشكلات وإيجاد حلول مبتكرة.
عرف الأستاذ العمراني المشكلة على أنها فجوة بين الوضع الحالي والوضع المطلوب، مشددًا على ضرورة إدراك الفرق بين المشكلات والصعوبات، وتبني استراتيجية منهجية لمعالجتها.
وأكد أن الهدف الأساسي هو تمكين المشاركين من معالجة التحديات بفعالية، من خلال خطوات تبدأ بفهم المشكلة بدقة وصولًا إلى تنفيذ حلول مستدامة.
تميزت الورشة بتفاعل إيجابي من طرف المشاركين الذين ناقشوا أمثلة حية من عملهم اليومي مع الأطفال وأولياء أمورهم. وسلط العمراني الضوء على أهمية هذه النقاشات في تحسين الأداء المهني، مشيرًا إلى أن التفاعل أثبت وعي المشاركين بأهمية تعزيز مهاراتهم لتجاوز الصعوبات.
وفي تصريح لها، أكدت الأستاذة ثورية مبروك، رئيسة الجمعية، على الدور المحوري لمثل هذه التكوينات في تحسين جودة الرعاية المقدمة للأطفال. كما أشادت بدعم مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، لتنظيم برامج تكوينية تشمل 87 يومًا على مدار سنتي 2024 و2025، بهدف تطوير مهارات الأطر العاملة وإدماج الأطفال تدريجيًا في النظام التعليمي العام.
نحو مستقبل مشرق
اختُتمت الورشة بتوصيات تدعو إلى تنظيم دورات تكوينية منتظمة ودمج المنهجيات المكتسبة في خطط العمل التربوي. كما أكدت الجمعية التزامها بمواصلة جهودها لتوفير بيئة تعليمية وتأهيلية تسهم في تحقيق الاندماج المجتمعي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
تعد جمعية “أمل” نموذجًا يحتذى به في مجال دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية، وتسعى دائمًا لتحسين جودة الحياة لهذه الفئة وتوسيع آفاق دمجهم في المجتمع.