جسور ـ مواهب
قالت البطلة لبنى مصطفى، إحدى بطلات السباحة من ذوي الهمم، والمُلقبة بالسمكة الذهبية، إنها حريصة على التدريب يوميًا في السباحة ابتداءً من الساعة الخامسة فجرًا رغم برودة الطقس خلال الفترة الحالية.
وأضافت “مصطفى”، خلال حوارها مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج “المحاور”، المذاع على فضائية “الشمس”، أنها حصلت على لقب سفيرة رياضية بسبب بطولاتها الكثيرة في مجال السباحة، موضحة أنها حريصة على استكمال دراستها في الجامعة لتحقيق كافة أحلامها سواء الرياضية أو الدراسية.
ووجهت رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة: “يا ريس أنا نفسي تسلم ولدتي درع لتكريمها على دورها في دعمي طوال الفترة الماضية”.
وولدت لبنى عام 1993 لتكتشف والدتها بعد أسبوعين أنها مصابة بمتلازمة داون، الأمر الذي أصابها في البداية بصدمة، ثم سرعان ما تجاوزتها سريعًا وبدأت تقرأ عن هذه الفئة لأنه لم يكن لديها معلومات من قبل على حسب قولها، الأمر ذاته التي دفعها لتحضير دراسات عليا وتحضير دبلومة تخاطب لتصبح قادرة ومؤهلة لخوض رحلة الحياة مع صغيرتها، التي لم تكن تعلم أنها على بعد خطوات لتصبح بطلة مصر والعرب والشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم في السباحة لذوي القدرات الخاصة.
وتروي صفاء مصطفى والدة اللاعبة لبنى في حديث صحفي لها ، أن الحظ كان حليفها فبسبب الالتهاب الرئوي الذي عادة كان يصاحب لبنى في الشتاء بسبب نقص مناعتها؛ نصحها أحد الأطباء بالتدرب على السباحة لأنها توسع الرئة، وبالفعل بحلول عامها الثالث بدأت في التدريب المكثف حتى وجد مدربها أنها ماهرة في السباحة ومن الأفضل ألا يقتصر الأمر على مجرد التدريب فقط، الأمر الذي دفع والدتها للبحث عن مسابقات إقليمية وعالمية لتشارك فيها.
ورغم الصعوبات والمضايقات التي كانت تتعرض لها مصطفى في البداية، فإنها بإرادة حديدية استطاعت حصد أول ذهبية لها في عامها السابع بمشاركتها ببطولة محلية، لتتقن بعد ذلك السباحة وتعشقها، الأمر ذاته الذي أهلها لتحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية وتحصد ميداليتين ذهب في عامها الثاني عشر.
ليتم اختيارها بعد ذلك ضمن المنتخب الذي يمثل مصر في البطولة الإقليمية في دبي، لتحصد 3 ميداليات ذهب بجانب كونها أصغر مشاركة في المسابقة ذاتها، لتعود إلى مصر مرة أخرى، وتستكمل بطولاتها المحلية وعلى رأسهم كونها بطلة الجمهورية وكأس مصر من عام 2000 حتى الآن.
وتتوالى الإنجازات حتى تصبح ضمن المنتخب المصري المشارك في بطولة العالم عام 2007 في مدينة شنغهاي، الصين، وتحصد ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية، ولقبت بالسمكة الذهبية لكونها أول فتاة مشاركة في البعثة المصرية حاصلة على ميدالية ذهب، وشاركت في البطولة الإقليمية التي أقيمت في أبو ظني عام 2008 وحصت 4 ميداليات ذهب، وشاركت في البطولة الإقليمية التي أقيمت في سوريا وحصدت 3 ميداليات، ذهب وفضة وبرونز، بجانب البطولة الإقليمية التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2014 وحصولها على ميداليتين ذهب وأخرى فضة.