.png)
أكدت وزارة التربية والتعليم في الأردن التزامها المتواصل برعاية الأطفال من ذوي الإعاقة ودمجهم في العملية التعليمية إلى جانب أقرانهم من الطلبة غير ذوي الإعاقة، في إطار توجه وطني يسعى إلى تعزيز تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة التعليمية.
وأوضحت الوزارة أن هذا الاهتمام تُرجم على أرض الواقع من خلال استحداث 55 صفاً خاصاً بالطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية المتوسطة والشديدة، إلى جانب 13 مدرسة مخصصة للطلبة الصم، ومدرسة أخرى للمكفوفين، بما يضمن إتاحة التعليم لهم ضمن بيئة ملائمة لاحتياجاتهم.
وقال مدير مديرية برامج الطلبة ذوي الإعاقة في الوزارة، الدكتور محمد الرحامنة، إن الوزارة عملت على تسهيل إجراءات تسجيل الطلبة من ذوي الإعاقة في الصف الأول الأساسي، وقبولهم للعام الدراسي 2025/2026 سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، ضمن أسس قبول موحدة تشمل الطلبة الأردنيين وغير الأردنيين، بما يسهل انتقالهم واستمرارهم في العملية التعليمية بشكل منظم وعادل.
وأشار الرحامنة إلى أن الوزارة أنجزت تزويد المدارس بنحو 1500 معلم ومعلمة من ذوي الاختصاص في مجال التربية الخاصة للعمل كمساندين للطلبة، لافتاً إلى أن الدعم لم يقتصر على المدارس الحكومية فحسب، بل شمل أيضاً تقديم دعم تعليمي لنحو 2000 طالب وطالبة من ذوي الإعاقة في المدارس الخاصة بقيمة بلغت 700 ألف دينار، إضافة إلى دعم 1800 طالب آخرين ملتحقين في مراكز وجمعيات التربية الخاصة بمبلغ وصل إلى 735 ألف دينار.
وقامت الوزارة بدعم كل مديرية تربية بفريق متعدد التخصصات يضم خبراء في العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والنطق واللغة والتأهيل البصري والسمعي، إلى جانب تزويد تلك الفرق بأدوات تأهيل متخصصة لمساندة الطلبة داخل البيئة المدرسية.
كما وزّعت الوزارة معينات سمعية وبصرية وحركية على الطلبة من ذوي الإعاقة الملتحقين بالمدارس الحكومية، في إطار دعم مباشر يضمن استفادتهم من العملية التعليمية بشكل أفضل، فضلاً عن صرف بدل مواصلات شهرية للطلبة المستفيدين، إذ وصل عددهم إلى 2500 طالب يحصل كل واحد منهم على ثلاثة دنانير عن كل يوم دوام مدرسي، وهو ما يعكس حرص الوزارة على إزالة العوائق التي قد تحول دون انتظام هؤلاء الطلبة في التعليم.
