الكويت: جسور ـ رأي
قال الناشط في حقوق المعاقين، أحمد الحصبان إن الصم المكفوفين يمثلون إحدى أكثر الفئات التي تواجه تحديات مضاعفة في الحياة اليومية، ليس فقط لأنهم يفتقرون الى وسيلتي السمع والبصر، ولكن لأن البيئة المحيطة بنا غالبا ما تكون غير مهيأة لدعم احتياجاتهم الفريدة، وفي هذا السياق، يجب علينا كمجتمع أن ندرك أن تيسير الوصول ليس ترفا، بل حق إنساني أصيل كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اوأكد إن أولى خطوات التعليم نحو تمكين الصم المكفوفين هي توفير فرص تعليمية ميسرة تتناسب مع احتياجاتهم، يجب أن تتضمن هذه الفرص:
٭ استخدام وسائل تعليمية متعددة الحواس مثل لغة برايل واللمس والصوتيات المدمجة.
٭ توفير معلمين مدربين في تقنيات التواصل مع الصم المكفوفين، مثل استخدام لغة الإشارة اللمسية (Tactile Sign Language).
٭ إدماج التكنولوجيا مثل الأجهزة القارئة والشاشات اللمسية المزودة بترجمة فورية، إضافة الى ان التأهيل المهني والاجتماعي هو الركيزة الثانية نحو بناء حياة مستقلة ومثمرة للصم المكفوفين. يجب أن تشمل برامج التأهيل:
٭ تعليم مهارات الحياة اليومية كالطهي والتنقل واستخدام التكنولوجيا المساعدة.
٭ إعدادهم لسوق العمل بتوفير دورات تدريبية متخصصة وفرص وظيفية تراعي قدراتهم.
٭ تأمين الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد وأسرهم لمواجهة التحديات.
الاندماج المجتمعي
أما الاندماج فهو الهدف الأسمى الذي نطمح إليه جميعا، لتحقيق ذلك، علينا:
٭ إزالة الحواجز المادية والمعنوية التي تحول دون مشاركتهم الفاعلة في الحياة العامة.
٭ تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية تقبلهم واحتوائهم كأعضاء فاعلين ومؤثرين.
٭ تشجيع المبادرات المجتمعية التي تعزز تفاعلهم، مثل النوادي والأنشطة الرياضية والفنية.