يواصل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة تعز اليمنية أداء دوره الإنساني كأحد أبرز المراكز المتخصصة في رعاية وإعادة تأهيل ذوي الإعاقة الحركية، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وكشف تقرير صادر عن مركز الأطراف الصناعية بتعز عن حجم الخدمات المقدمة خلال الربع الثالث من العام 2025، حيث بلغ عدد المستفيدين نحو ألف وتسعمائة وسبعة وثمانين شخصًا، تلقوا ما يقارب ستة آلاف وستمائة وواحدة وخمسين خدمة طبية وتأهيلية متخصصة، شملت تصنيع وتركيب الأطراف الصناعية، والعلاج الفيزيائي، وخدمات الدعم الفني والنفسي.
خدمات متكاملة لذوي الإعاقة
أوضح التقرير أن المركز تمكّن خلال الأشهر الثلاثة الماضية من تركيب مائة وسبعة وأربعين طرفًا صناعيًا وتقويميًا جديدًا، ما ساهم في تحسين قدرة المستفيدين على الحركة واستعادة حياتهم اليومية بدرجة أكبر من الاستقلالية.
كما يحرص فريق العمل في المركز على إجراء الصيانة الدورية للأطراف والأجهزة التعويضية لضمان استدامة الاستفادة منها، في ظل ارتفاع عدد المصابين جراء الحرب والألغام المنتشرة في مناطق عدة من محافظة تعز.
العلاج الطبيعي والدعم النفسي
سجّل المركز نشاطًا مكثفًا في مجال التأهيل والعلاج الطبيعي، إذ قدّم خمسة آلاف وخمسمائة وإحدى وثلاثين جلسة علاجية استفاد منها أكثر من ثمانمائة وخمسة وسبعين مستفيدًا، ركّزت على تحسين الوظائف العضلية واستعادة المرونة الحركية بعد الإصابات الجسدية الخطيرة.
ويعمل الطاقم الطبي على وضع برامج تأهيل فردية تراعي احتياجات كل حالة، مع توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وأسرهم بهدف دمجهم في الحياة العامة من جديد.
دعم إنساني متواصل من مركز الملك سلمان
يمثّل الدعم الذي يقدّمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمراكز الأطراف الصناعية في اليمن امتدادًا لمشروعاته الإنسانية التي تغطي مختلف المحافظات اليمنية، إذ يموّل برامج مشابهة في مأرب وسيئون وعدن، ضمن خطة شاملة تهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة من العيش بكرامة والمشاركة في المجتمع، فيما حظي مركز تعز بمكانة مميزة باعتباره أحد أكثر المراكز تطورًا على مستوى البلاد في مجالات إعادة التأهيل والعلاج الفيزيائي.
أمل يتجدد رغم الحرب
رغم الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها محافظة تعز منذ سنوات، يواصل المركز عمله كمنارة أمل للمتضررين، حيث يسهم في إعادة الأمل لمئات المصابين الذين فقدوا أطرافهم جراء الحرب، ويمنحهم فرصة حقيقية لاستعادة الثقة بالنفس والاعتماد على الذات.
ويؤكد العاملون في المركز أن العمل الإنساني في هذا المجال لا يقتصر على العلاج، بل يمتد إلى إعادة بناء حياة كاملة للأشخاص ذوي الإعاقة الذين يشكّلون إحدى الفئات الأكثر تضررًا من النزاع المسلح في اليمن.


.png)


















































