أبو ظبي ـ جسور : مواهب
أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مشروع “الوثيقة”، بالتعاون مع شركة تريندز للبحوث والاستشارات، بهدف استكشاف تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال حكايات يرويها أصحاب الهمم، وذلك ضمن مبادرة “أصحاب الهمم الموهوبين”، التي تدعم مواهبهم في التمثيل والإعلام والفن والموسيقى وغيرها.
يسعى مشروع “الوثيقة” إلى تمكين أصحاب الهمم من خلال إشراكهم في الإعلام والتوثيق الوطني، من خلال سلسلة بودكاست مكونة من 25 حلقة قصيرة، مدة كل منها من 5 إلى 8 دقائق، يشارك فيها خمسة مذيعين من ذوي الإعاقة قصصاً عن تاريخ دولة الإمارات، وتغطي هذه الحلقات مواضيع مختلفة مثل التراث الثقافي والمعالم التاريخية.
Empowering Voices: People of Determination Document Emirati History
يسلط البودكاست الضوء على الممارسات الثقافية الهامة ودور المرأة في الحفاظ على التراث، كما يتطرق إلى التقاليد الاجتماعية مثل الزواج والاحتفالات. ومن خلال التركيز على هذه الجوانب، يهدف المشروع إلى نقل القيم إلى الأجيال الشابة مع مناقشة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي وحدت المجتمع الإماراتي.
ولضمان جودة المحتوى، تلقى المذيعون تدريبًا مكثفًا في مهارات العرض وتقنيات الوسائط. ويساعدهم هذا الإعداد على تقديم حلقات إبداعية واحترافية. ويتضمن المشروع أيضًا ندوات رقمية وجلسات نقاش مع الجمهور لتعزيز مشاركة المجتمع حول مواضيع البودكاست.
ولا تسلط المبادرة الضوء على المحطات التاريخية فحسب، بل تسلط الضوء أيضاً على الشخصيات الإماراتية التي ساهمت في تشكيل هوية الدولة، ومن خلال عرض هذه القصص بطريقة جذابة وبسيطة، تهدف المبادرة إلى نشر المعرفة التاريخية بين جميع الفئات العمرية، وخاصة الشباب.
وتركز الحلقات على الممارسات الثقافية القديمة والمعالم المهمة مثل قصر الحصن وقلعة الجاهلي. وتؤكد الحلقات على الحفاظ على التراث من خلال تسليط الضوء على أدوار المرأة والتقاليد الاجتماعية. والهدف هو غرس الفخر الوطني من خلال زيادة الوعي حول الحفاظ على التراث الإماراتي وتعميق التقدير للماضي.
من خلال هذا المشروع تعمل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على تعزيز دور أصحاب الهمم كمذيعين يساهمون بشكل كبير في توثيق التراث الوطني، وتقديم محتوى إعلامي مؤثر مع تعزيز الفخر الوطني من خلال توعية الجمهور حول الحفاظ على الثقافة الإماراتية.
ومن خلال إشراك أصحاب الهمم كمساهمين رئيسيين في وسائل الإعلام، فإن مشروع “الوثيقة” لا يعمل على تمكينهم فحسب، بل ويثري أيضًا فهم الجمهور للتاريخ الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويؤكد هذا الجهد على دورهم الحيوي في مشاركة القصص التي تشكل الهوية الوطنية مع تعزيز الشعور بالانتماء بين جميع المواطنين.