رام الله: جسور ـ أخبار
عقد مركز الديمقراطية وحقوق العاملين ورشة حوار سياساتي حول “التحديات المتعلقة بالتنقل وإمكانية الوصول التي تواجهها النساء والأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تؤثر على مشاركتهم الاقتصادية وتعليمهم، والحلول الممكنة”، في البيرة، بالشراكة مع الجمعية الوطنية للتأهيل والائتلاف الوطني “من حقي” ضمن مشروع “شركاء للإنصاف، شركاء للتغير”، بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وقالت كارين ميتس مديرة البرامج في مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، خلال الورشة إن إجراءات الاحتلال زادت من صعوبة الوصول إلى الأماكن، لكن هناك إشكاليات وصعوبات أخرى في التنقل والوصول متعلقة بغياب مواصلات عامة في فلسطين، وعدم مواءمة مركبات العمومي التي تعتبر مركبات خاصة مع حاجة الأشخاص ذوي الإعاقة إضافة إلى عدم مواءمة البنية التحتية مع احتياجاتهم، مما يحد من وصول النساء والأشخاص ذوي الإعاقة إلى التعليم والتدريب المهني وسوق العمل.
وأوضحت الإعلامية والناشطة لبنى الأشقر التي أدارت الورشة، أن هناك 4500 حالة بتر للأطراف في غزة جراء الحرب على غزة، مما يؤشر إلى أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في تزايد، إضافة إلى 111 الف مصاب عدد منهم بحاجة للعلاج، ما يتطلب تدخلا من الحكومة تجاههم.
وقالت ميسر وقّاد المديرة التنفيذية لجمعية مخيم عين السلطان النسوية إن عدم توفر المواصلات العامة ومركبات العمومي تسبب بعدم توجه كثير من النساء للعمل، وفي حال توفرت مواصلات تكسي، تكون أجرته مرتفعة، مما يؤثر سلبيا على عمل النساء ودخلهن، خاصة أن غالبية النساء يتلقين أجر منخفض قريب من الحد الأدنى للأجور 1880 شيكل في الشهر.
وأشارت مسؤولة برامج التأهيل في مركز جبل النجمة عبير حمد، إلى خمس قوى إقصاء للأشخاص ذوي الإعاقة، أولا: التشريعات والإجراءات والنُظم والبرامج في البلد لانها غير مواءمة مع الاتفاقيات الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة. ثانيا: الثقافة المجتمعية السائدة الدونية والسلبية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة. ثالثا: البيئة الخارجية والبنية التحية والمادية. رابعا: القوة والإمكانيات الاقتصادية. خامسا: تكنولوجيا المعلومات، وضعف الأشخاص ذوي الإعاقة في استخدامها.
وقالت ممثلة وزارة النقل والمواصلات أثير البرغوثي إن وزارة النقل والمواصلات عملت على إضافة إشارات ولوائح إرشادية على الأرصفة والمناطق المحاذية للطرقات، وتخصيص مواقف خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة في الوزارة والمرافق التابعة لها، وتعمل على الحد من التوجهات السلبية في قطاع النقل والمواصلات، ورفع الوعي لديهم.