75 دولار للفرد.. نيبال تدعم ذوي الإعاقة لبدء مشروعات صغيرة من منازلهم

75 دولار للفرد.. نيبال تدعم ذوي الإعاقة لبدء مشروعات صغيرة من منازلهم

المحرر: سماح ممدوح حسن - نيبال

شهدت منطقة روبانديهي النيبالية تحقيق حلم بعض الأشخاص من ذوي الإعاقة، بعدما حصلوا على دعم مالي مكّنهم من بدء مشاريع صغيرة من منازلهم سعياً إلى الاستقلال والاعتماد على الذات.

راميش نيوباني شاب من منطقة فارشاتيكار، يعاني من إعاقة جسدية تمنعه من القيام بأي عمل بدني شاق. ورغم ذلك لم يتخلَّ عن حلمه في إنشاء مشروع صغير يدر عليه دخلًا ثابتًا. وبعد حصوله على رأس مال مبدئي قدره 10,000 روبية نيبالية”حوالي 75 دولارًا أمريكيًا” استطاع أخيرًا افتتاح متجر صغير في منزله وبدأ أولى خطواته نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.

قصة راميش لم تكن استثناء. فقد خاضت كمالا بوديل من منطقة سايناماينا تجربة مماثلة. حيث افتتحت أيضًا متجرًا منزليًا بعد حصولها على الدعم ذاته. لتبدأ مشروعها التجاري الخاص.

المبادرة التي استفاد منها راميش وكمالا استهدفت دعم ذوي الإعاقة ماليًا وتمكينهم من إقامة مشاريعهم الخاصة لا سيما أولئك الذين حالت ظروفهم الجسدية والمالية دون العمل أو الكسب. وتم توزيع رأس مال مبدئي قدره 10,000 روبية لكل شخص على ستة مستفيدين مع تشجيعهم على إضافة مساهمات مالية من طرفهم لزيادة فرص نجاح مشاريعهم.
وتولت “جمعية النهوض بالمكفوفين في نيبال” مسؤولية توزيع هذا الدعم بتمويل من مكتب شعبة التنمية الاجتماعية في روبانديهي. ووفقًا للجمعية فإن الأداء الجيد في المشاريع سيؤهل أصحابها للحصول على دعم إضافي في المستقبل.

وصف هومناث أدهيكاري رئيس الاتحاد الوطني لذوي الإعاقة في إقليم لومبيني، المبادرة بأنها بارقة أمل حقيقية. وقال إن الأشخاص ذوي الإعاقة يعانون غالبًا من غياب الدعم والتشجيع حتى في أبسط الأمور مثل الحصول على الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن مبالغ بسيطة كهذه تُمثل فارقًا حقيقيًا في إعادة تأهيلهم وتمكينهم.

من جهته أكد كريشنا براساد جيميري رئيس البلدية، أن حتى الدعم المالي المحدود يمكن أن يكون بداية لتغيير حياة لآنه يتيح للأشخاص ذوي الإعاقة فرصًا للدخول في مشاريع مدرّة للدخل والاعتماد على أنفسهم.

وأوضح أن بلديته تنفذ برامج متعددة لدعم ذوي الإعاقة اقتصاديًا. من بينها مشروع طموح يتمثل في إنشاء “بيت تذكاري” خلال الأشهر المقبلة في منطقة سالجهاندي. حيث سيتم عرض وبيع المنتجات التي يصنعها ذوو الإعاقة بهدف الترويج لأعمالهم وتحفيزهم على الاستمرار.
تجسد هذه المبادرة النيبالية البسيطة نموذجًا ملهمًا في دعم ذوي الإعاقة وتبرهن على أن التمكين الحقيقي يبدأ من الإيمان بقدرات الأفراد وتوفير البيئة التي تسمح لهم بتحقيق أحلامهم، مهما بدت متواضعة.

المقالة السابقة
ولدت بذراع واحدة.. جلوريا أول فتاة نيجيرية تقود سيارة إسعاف
المقالة التالية
مسارات المكفوفين تتحول لـ “أفخاخ موت” في شوارع بنجلاديش

وسوم

الإعاقة (3) الاستدامة (33) التحالف الدولي للإعاقة (34) التربية الخاصة (2) التشريعات الوطنية (33) التعاون العربي (33) التعليم (4) التعليم الدامج (4) التمكين الاقتصادي (3) التنمية الاجتماعية (33) التنمية المستدامة (3) التوظيف الدامج (32) الدمج الاجتماعي (31) الدمج الجامعي (3) العدالة الاجتماعية (3) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (31) الكويت (5) المتحف المصري الكبير (4) المجتمع المدني (31) المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (4) المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة (4) الوقائع الإخباري (2) تكافؤ الفرص (32) تمكين (2) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (31) حقوق الإنسان (3) حقوق ذوي الإعاقة (3) دليل الكويت للإعاقة 2025 (30) ذوو الإعاقة (12) ذوو الاحتياجات الخاصة. (31) ذوي الإعاقة (9) ذوي الهمم (5) ريادة الأعمال (33) سياسات الدمج (33) شركاء لتوظيفهم (34) قمة الدوحة 2025 (35) كود البناء (36) لغة الإشارة (2) مؤتمر الأمم المتحدة (36) مبادرة تمكين (3) مجتمع شامل (36) مدرب لغة الإشارة (37) مصر (12) منظمة الصحة العالمية (37) وزارة الشؤون الاجتماعية (2)